أكد نضال القاسم عصر، وكيل محافظ البنك المركزى المصرى لقطاع العلاقات والاستثمارات الخارجية، أن حجم التراجع الذى شهده الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى طفيف ولا يتعدى نسبة 1%، بمقدار 6 قروش، وأن تلك التذبذبات فى السعر فى مستويات طبيعية فى ظل الظروف السياسية والاضطرابات التى تعيشها البلاد. وأكد عصر أن وضع الجنيه حاليًا مطمئن، ويتحدد وفقًا لقواعد العرض والطلب، وأن "المركزى" يفعل الأدوات الرقابية جيدًا للسيطرة على الأسواق المحلية. وأضاف وكيل محافظ البنك المركزى ، أن البنك المركزى وضع إستراتيجية متكاملة للنهوض بوضع الاحتياطى الأجنبى، خلال السنوات الماضية، والعمل على خفض مستوى التضخم وارتفاع مستويا أسعار السلع والخدمات وتفعيل الدور الرقابى، والسيطرة على سعر الجنيه المصرى، مضيفًا أن أى مستثمر لم يجد مشكلة فى توفر السيولة بالعملة الأجنبية فى السوق المصرية، حال قراره بالخروج من مصر، على مدار ال23 شهرًا الماضية. وأشار "عصر" ، فى تصريحات لموقع اليوم السابع، إلى أهمية الاستقرار السياسى والأمنى خلال الفترة القادمة، للعمل على عودة المستثمرين الأجانب مرة أخرى للسوق المصرية، والتدفقات السياحية التى تسهم فى دعم أرصدة الاحتياطى الأجنبى وسد العجز فى ميزان المدفوعات. جدير بالذكر أن الاحتياطيات الأجنبية لمصر تغطى حاليًا 3 أشهر فقط، من الواردات السلعية لمصر، مقارنة بتغطية 8.6 شهر فى يونيه 2010، مقدرًا على أساس الواردات السلعية خلال السنة المالية 2010 – 2011، وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية للبلاد بشكل حاد وبقيمة إجمالية بلغت نحو 21 مليار دولار منذ يناير 2011، عندما كانت 36.1 مليار دولار فى نهاية شهر ديسمبر 2010.