نظم ائتلاف القبائل العربية بالسويس، مساء الخميس، مؤتمرا حاشدا بمنطقة أبو سيال بحي الجناين حضره كبار رجال القبائل وعدد من أبنائها للإعلان عن تأييدهم لمشروع الدستور الجديد ودعمهم للرئيس محمد مرسي، وشارك في المؤتمر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، في حرب 73 بالإضافة إلى النائب عبد الفتاح برعي عضو مجلس الشورى . وفي كلمته، قال الشيخ سيد سالم، المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف، أن هذا الدستور هو الأمل في الدولة التي ننشدها جميعا وأن الحرب الكاذبة عليه لن تفلح لأن الشعب المصري واعي لما يحاك لثورته . وخلال كلمة الشيخ حافظ سلامة والذي ينتمي إلى إحدى القبائل العربية وهى قبيلة الحويطات وهي المفاجأة التي فجرها الشيخ سيد سالم في بداية كلمته - قال الشيخ حافظ: إنه يدين الاعتداء علي بيوت الله تعالى خاصة بعد الأحداث التي شهدتها الإسكندرية ومسجد القائد إبراهيم والتعدي علي المصلين والشيح أحمد المحلاوي، وأكد سلامة أن شعب السويس الذي صد عدوان الخنازير بقيادة شارون في عام 1973 قادر على حماية بيوت الله ضد أي معتد . وخلال كلمته، أكد الشيخ إبراهيم عيد أحد مشايخ القبائل وعضو الائتلاف أن هذا الدستور جاء ليرسخ مبدأ أن كل المواطنين أمام الدستور والقانون سواء ولا يوجد فارق بين أي مواطن وآخر بما فيهم رئيس الجمهورية، واصفا الدستور بأنه "ثمرة ثورة يناير". وفي تعليقه على ما أشيع عن دعوات بعض القوى السياسية الرافضة للدستور بالسويس بالتعدي على الشيخ محمد حسان ومنعه من أداء خطبة الجمعة أكد الشيخ "عيد" أنه اتصل بالشيخ محمد حسان وطلب منه أن يحضر للسويس لخطبة الجمعة رغم ظروفه المرضية ، وأخبره : أننا قادرون علي حماية بيوت الله وإلا فلا يجب أن نظل علي أرض السويس أرض الأبطال. واختتم النائب عبد الفتاح برعي عضو مجلس الشوري كلمات المؤتمر بقوله : أن غالبية معارضي مشروع الدستور هم من أكدوا في مراحل سابقة أن هذا الدستور يعد دستورا جيدا ومنهم من أكد أنه من أفضل الدساتير ، وأنه واثق في الشعب المصري أن سيختار بإذن الله الموافقة علي الدستور المصري . هذا وقد أصدر ائتلاف القبائل العربية بياناً جاء فيه "انطلاقا من حبنا لوطننا مصر .. واعتزازنا بالانتماء إليه ، وشعورنا بالمسئولية تجاه بناء مصر ونهضتها بعد سنوات طويلة من عمل النظام السابق علي إفساد الوطن بالإضافة إلي تهميشنا . وبعد إطلاعنا علي الواقع المصري الحالي ، ورؤية المكتسبات التي حدثت بمصر بعد ثورة يناير ، ولرغبتنا في المساهمة في تحقيق بقية أهداف الثورة قررنا : دعم الشرعية المنتخبة من جموع الشعب المصري بإرادته الحرة والمتمثلة في السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية - وفقه الله تعالي - لما لمسناه من صدق سعيه لتنفيذ آمال وطموحات الشعب المصري وتحقيق نهضة البلاد والحفاظ علي ثورتها المجيدة . هذا وبعد أن تابعنا جهد الجمعية التأسيسية علي مدار أكثر من 5 شهور متواصلة ، وإطلاعنا علي مشروع الدستور المصري الذي لم نجد وصفاً يليق به إلا أنه يعد «ثمرة ثورة يناير» لما لمسنا فيه من أن أهداف ومطالب الثورة قد تجسدت في أبوابه ومواده ، لذا فلقد قررنا نحن «ائتلاف القبائل العربية السويس»: الموافقة علي الدستور المصري في الاستفتاء، بل ودعمه بكل السبل والوسائل السياسية والشعبية المشروعة والسلمية، وندعو جموع المصريين إلي الموافقة عليه لما يحتويه من مواد تضع خارطة طريق لدولة المؤسسات، للوصول إلي العزة والكرامة التي ننشدها والتي تجعل كافة المواطنين المصريين سواء في الحقوق والواجبات . ونؤكد أن الدستور الجديد قام برعاية حق الريف والبادية في المادة 16 منه، والتي تلزم الدولة بواجباتها تجاه أهل مصر في حياة كريمة في الريف والبادية ، بعد سنوات من الإهمال . يذكر أن ائتلاف القبائل العربية بالسويس يضم 13 قبيلة عربية ومنها الحويطات - العيايدة - الترابين - الأحيوات - العليئات - المزاينة - المساعيد - البياضية – الجرارشة.
