تصلب بالمواقف وتشدد بالمطالب وكلما تحققت مطالبها تضع عراقيل جديدة جبهة الإنقاذ ماذا تريد؟ رفض جولات الحوار الوطني المستمرة..رفض دعوة جماعة الإخوان..رفض دعوات الجمعية التأسيسية رفضت "جبهة الإنقاذ" جميع مبادرات الحوار الوطني منذ انسحاب ما تسمى "القوى المدنية" من الجمعية التأسيسية وحتى الآن سواء جاءت من مؤسسة الرئاسة أو لجنة الحكماء أو المبادرات الحزبية ومؤخرا رفضت مبادرة جماعة الإخوان المسلمين وأخرها دعوة الجمعية التأسيسية لمناظرة وحوار الجبهة حول الدستور. وبالرغم من اجتهاد الرئيس ومؤسسة الرئاسة ونائب الرئيس في تهيئة أجواء إيجابية للحوار واستجابة الرئيس لمطالب الجبهة المسبقة وشروطها إلا أن الجبهة في كل مرة تزعم أن شروطها لم تتحقق بعد وتصعد شروط جديدة وتصدر الأزمات وتتجه للتصعيد. برغم استجابة الرئيس للقوى المدنية بإصدار إعلان دستوري يوم 21 نوفمبر يلبي مطالبها بمد عمل الجمعية التأسيسية شهرين ويحصن المؤسسات المنتخبة رفضت هذه القوى الإعلان وشكلت جبهة الإنقاذ، ورفضت دعوة الرئيس للحوار حول الإعلان وأعلنت يوم 24 نوفمبر مقاطعته مطالبة أولا بإلغاءه، ونظمت مظاهرات لإسقاطه. ومجددا رفضت الجبهة دعوة الرئيس للحوار الوطني الجامع الذي دعا إليه ظهر السبت 8 ديسمبر برغم إعلان الرئيس أنه مفتوح وبلا سقف واستعداده لتعديل الإعلان الدستوري والمواد المثيرة لقلقهم إلا أن الجبهة قاطعته، وقاطعت ورفضت نتائجه التي تلبي مطالبها حيث نتج عنه إلغاء الإعلان الدستوري الصادر بمارس ومناقشته لتمثيلهم بمجلس الشورى وتأكيد إلغاء الإعلان الجديد فور إقرار الدستور سواء بنعم أم بلا، وجعل انتخاب التأسيسية انتخاب حر ومباشر حال رفض مسودة الدستور، ومع ذلك كله استمرت الجبهة في دعوتها للاحتشاد بالميادين رافضة مبدأ الحوار ومتجاهلة أي جهود تبذل لرأب الصدع حيث رفضت الاستفتاء كاستحقاق دستوري وادعت أنه باطل وتدعو إسقاطه. وبرغم استمرار جولات الحوار الوطني حتى جولته الرابعة الأربعاء لا زالت تصر الجبهة على رفضه بل ترفض نتائج الاستفتاء وترفض دعوة مؤسسة الرئاسة لجولات الحوار المستمرة والمنعقدة. ومؤخرا دعت جماعة الإخوان المسلمين الجبهة لحوار وطني لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي ولم الشمل لكنها رفضته وتتخذ مواقف متشددة، وكلما تحقق لها مطلب تفتعل أزمات جديدة وترفع سقف المطالب. والأربعاء جددت الجمعية التأسيسية دعوتها لقيادات الجبهة للمناظرة العلنية أمام الشعب حول الدستور لكن الجبهة رفضته كما رفضت جميع محاولات التأسيسية لاسترجاعهم للجلسات التي قاطعوها قرب انتهاء المسودة. وكذلك رفضت القوى المدنية مبادرات حزب الحرية والعدالة للم الشمل التي أعلنها د.سعد الكتاتني عقب رئاسته للحزب، ورفضت مبادرات تلتها من حزب غد الثورة والوسط وغيرهم لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي والخروج من الأزمة.