أصوِّت ب"نعم" بإذن الله وأحترم من قرأ الدستور وفهمه وقرر أن يصوِّت ب"لا" أصوِّت ب"نعم"؛ لأنى أيقنت أنى لا بد أن أسمع تفسيره ممن وضعوه، فحضرت، وسألت، وجادلت؛ فاطمأن قلبى.. لاااازم تسأل وتستفسر. أصوِّت ب"نعم" بعدما أدركت أن هناك أشياء لم أكن أفهمها على الوجه الأمثل، ثم وصلت إلى حقيقتها. أصوِّت ب"نعم" بعدما عرفت أن ليس كل أكاديمى إعلامى يستطيع أن يوضح للناس.. ولكنى لن أعاقب مصر بذلك. أصوِّت ب"نعم"؛ لأننى رأيت بعينى أن اللجنة ضمت تنوعا وخبرات رائعة وأخشى ألا يتحقق ذلك بالانتخاب الحر المباشر. أصوِّت ب"نعم" لأن من كتب هذا الدستور ليس مائة شخص ولكنهم آلاف مؤلفة.. كتبت صياغاتها المقترحة ووضعت فى الدستور كما هى. أصوِّت ب"نعم"؛ لأن "لا" سيتكرر معها نفس السيناريو، ولكن نضيع سنة تقريبا من عمر مصر. أصوِّت ب"نعم"؛ لأننا محتاجون مجلس شعب النهارده قبل بكرة.. قوانينه هى التى ستوضح لنا مواد كثيرة.. عايزه حد أختاره عنى فى هذا المجلس وأحاسبه. أصوِّت ب"نعم"؛ لأن الدستور منهج بشرى يحتمل الخطأ وهو ليس نهاية بل بداية.. الدساتير ليست مقدسة.. والعالم كله يراجع نفسه فى دساتيره. أصوِّت ب"نعم"؛ لأنى غير مقتنعة بأن الوقت غير كافٍ للقراءة.. أنا سمعت شرحه مرتين.. اللى هيدور هيلاقى. أصوِّت ب"نعم" لأن كثيرين سيصوتون بلا كراهية لمرسى الإخوانى.. مش مصر هى مرسى ولا مرسى هو مصر.. زى ما كانت مصر مبارك. أصوِّت ب "نعم"؛ لأن كثيرين منهم ردوا علىّ بقولهم: "مش هاقرؤه وهاقول لا لمرسى".. فلم أفهم ومشيت. أصوِّت ب"نعم"؛ لأنى لا أستقى معلوماتى من إعلام مضلل يفتقد الحرفية والمصداقية والوطنية.. إعلام لا يخلص إلا لأجندته. أصوِّت ب"نعم" لأن وجود الإخوان فى المسرح السياسى هو السبب الرئيسى (الغالب) لرفض الدستور وليس الدستور نفسه.. "ومصر ملهاش دعوة" (منقولة عن المستشار نور الدين على عضو اللجنة القضائية فى التأسيسية). أصوِّت ب"نعم"؛ لأنى سأختار الصورة البيضاء حتى لو فيها نقاط سوداء وليس الصورة السوداء مع نقاط بيضاء. أصوِّت ب"نعم"؛ لأنى أراه رغم بعض ما فيه من أفضل دساتير العالم وجاء بعد دراسات شاملة ومتأنية. أصوِّت ب"نعم" وأحترم من قرأ وفهم وشارك حتى لو ب"لا" مع اختلافى معه.. وهى سنة الحياة وسنة الحرية. ------------------- نهى سلامة www.nohasalama.com