لم يخل اليوم الأول للاستفتاء لدى المعارضين للاستفتاء من "جبهة الخراب" والإعلاميين التابعين لقنوات وجرائد فلول النظام البائد دون محاولة تشويه صورته وإيهام الناس بأن ثمة أزمات تدور بين جنبات اللجان. وقامت جريدة الوطن -التى يملكها محمد الأمين، أحد رجال الحزب الوطنى المنحل- بنشر شائعة اعترافات على لسان سيدة من "الخصوص" تقر بمنحها زيت وسكر من أجل التصويت ب(نعم) على الاستفتاء، على الرغم من أن "الخصوص" تتبع محافظة القليوبية وهى مرحلة ثانية فى الاستفتاء! فيما أعلنت الإعلامية لميس الحديدى -على قناة "سى بى سى"، المملوكة أيضا ل"الأمين"- أن جبهة "خراب" الوطن رصدت مخالفات عديدة أبرزها فى محافظة البحيرة، على الرغم من أن محافظة البحيرة ليست ضمن محافظات المرحلة الأولى، وإنما هى مرحلة ثانية. وفى السياق نفسه، انتشرت شائعات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن وصول المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، إلى مقر لجنة الاستفتاء، وسط حراسة 20 عربة أمن مركزى، على الرغم من أن تصويت د. بديع تابع لمحافظة بنى سويف، التى تخضع أيضا للمرحلة الثانية من التصويت والمقررة في 22 ديسمبر الجارى. وكذلك الشائعة التى أطلقت على لسان فريد زهران عضو اللجنة العليا لحزب المصرى الديمقراطى عن إغلاق مدرسة طابا بمدينة نصر ببودى جارد لساعات حتى وصول المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وهذا ما نفته مصادر، ونشرت صورة المهندس خيرت وهو يخرج من لجنة التصويت وحده دون الحراسة المزعومة. وكذلك أوردت قناة الحياة الفضائية المملوكة للسيد البدوى رئيس حزب الوفد، وأحد أعضاء جبهة "خراب" الوطن، فى خبر عاجل على شريط الأخبار أن اللجنة العليا للانتخابات قررت إلغاء 18 لجنة فرعية فى كرموز بالإسكندرية، لتغيب القضاة عن الحضور، الأمر الذى نفته اللجنة العليا للانتخابات، وأكدت سير عملية الانتخاب بشكل آمن فى تلك اللجان.