قال الدكتور يسري حماد، المتحدث الإعلامي لحزب النور، إن الإعلام الآن مشغول بإشعال حرب جديدة لا أدري أي هدف من ورائها، مشيرا إلى أنه انتظر نصف ساعة كاملة على الهاتف في مداخلة مع قناة المحور لانتهاء د. شادي الغزالي من التهكم والذم لجماعة الإخوان المسلمين بدون أي مقاطعة من مقدمة البرنامج، حتى اضطررت لوضع السماعة لأني سئمت ذم الآخر بهذا الأسلوب الإعلامي المتحيز. وأشار حماد، عبر حسابه على "فيس بوك"، إلى أنه لم ير قناة واحدة أخذت مأخذ الجد دعاوى التحريض على الفيسبوك لقطع خطوط المترو غدا أو الاعتصام والحشد أمام البنك المركزي المصري لوقف الحياة المالية في مصر تماما، وإسقاط البورصة ووقف جميع الاستثمارات. وقال حماد: "هناك دائما فرق كبير في كيفية تعامل الدول مع الثورات السلمية وثورات العنف وإسقاط الدولة". وأشار إلى أنه في أمريكا هناك خطوط حمراء متدرجة للتظاهر حول البيت الأبيض، الأول يسمح لك فيه التظاهر وإبداء الرأي كما تشاء، ثم خط آخر يتم التعامل مع المتظاهرين بقنابل الغاز، والثالث بالرصاص المطاطي، والخط الأخير يتم التعامل فيه بالرصاص الحي على من يريد اقتحام البيت الأبيض. وتابع: "في إنجلترا قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء "إذا كان الأمر يتعلق بأمن لندن، فلا أحد يتكلم عن الحريات"، بناء الدول واستقرارها خط أحمر يشارك كل المجتمع في الحفاظ عليه ونبذ كل من تسول له نفسه التعدي على ذلك باسم السياسة أو معاداة الحكومة وإلا تحول الأمر إلى فوضى، وتحولت السياسة إلى البقاء للأقوى، وحرية الرأي هي كيفية فرض رأيك بالقوة". وأضاف حماد: "الإعلام هو كيفية الكيد للخصوم، وتحولت الأحزاب إلى تهميش كل فئات الشعب من أجل حفنة سياسيين تطمح إلى فرض أيدولوجيتها بقوة السلاح أو بقمع الآخر بأي وسيلة كانت كما عبر عن ذلك كلام بعض رموز المعارضة المصرية".