وجه مفتى جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو نداء إلى شعب مصر بالتحلي بالصبر، والعدول عن العنف، والعودة إلى وحدة الصف والكلمة كما كان عهدها في السابق، نموذجا للعالم العربي والإسلامي، وناشد الأزهر الشريف رفع الصوت أكثر، وأن يدعو إلى وقف أعمال العنف والفوضى التي تسيء إلى مصر وتاريخها وعراقتها ومستقبلها. وحذر المفتى- فى بيان له اليوم- من الفتنة التي تساق إليها مصر حاليا، وقال: "إن الإسلام هو دين الأكثرية فيها وهو دين التسامح، ويعز علينا أن نستقبل الديمقراطية فى مصر بالفوضى والشعارات المزيفة". وأضاف الجوزو أن مصر جاهدت من أجل الحرية، وطالب الشعب بعدم تحويلها إلى صراع وقتال وخلاف بدلا من أن تكون أمنا وسلاما للجميع. وتساءل مفتى جبل لبنان: أيها الأخوة المصريون، أيها الأحبة، يا أعز الناس، وأغلى الناس، وأشرف الناس هل هانت عليكم أنفسكم وأرواحكم وعزتكم وكرامتكم حتى تهدر رخيصة على مذبح الشهوات الدنيوية والسياسية؟، ثم قال في بيانه: "إننا تعلمنا على مقاعد الدراسة عندكم وفى أروقة الأزهر الشريف تعاليم الإسلام ومبادئ الإسلام ومناهجه...الإسلام الذي يحرم قتل النفس بغير الحق". وطالب بعدم إغراق مصر فى الحقد والكراهية وفى التنافس غير الشريف على السلطة، وناشد شعب مصر معالجة القضايا بالحوار الإيجابي والبناء والاحترام المتبادل ،والخروج من لغة الشارع، وقال: "إن الفوضى تضر بمصر كلها في الداخل والخارج، وحتى لا يقال إننا لا نستحق الديمقراطية في العالم العربي" . واختتم مفتى جبل لبنان بيانه قائلا: "إذا سقطت مصر سقط العرب جميعا، وإذا عادت مصر إلى قوتها ومنعتها وعزتها عاد العرب جميعا إلى قوتهم ومنعتهم وعزتهم".