تشهد مدينة طرابلس شمال لبنان، منذ ساعات الصباح الأولىاليوم الإثنين، هدوءا تاما، حيث توقفت الاشتباكات الواسعة التي خيمت على أرجاء المدينةخلال الأيام الماضية، عقب انتشار الجيش المكثف فى كافة محاور تبادل إطلاق النار،طبقا لخطة أمنية أقرها مجلس الدفاع الأعلى، أمس، برئاسة رئيس الجمهورية العمادميشال سليمان. وقد بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى المدينة، وفتحت بعض المحلات والمؤسسات العامةأبوابها أمام المواطنين. وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه تم التوافق على خطة أمنية جديدة ينفذهاالجيش في منطقة طرابلس؛ لوقف النزيف الحاصل، وقد بدأ تنفيذها العملي، مشيرا إلى أنهآثر عدم الرد على كل الاتهامات التي تطلق من هنا وهناك؛ لأن الأساس هو معالجةالأوضاع في طرابلس، معبرا عن ارتياحه إلى الإجراءات المقررة. من جانبه أوضح وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في تصريح له، أن المجلسالأعلى للدفاع اتخذ تدابيره في طرابلس، ومن المقرر أن ينفذها الجيش اللبناني، وعليه يجب أن تتوقف العمليات العسكرية، وأكد أن الجيش سيتمدد في كل أنحاء منطقةجبل محسن، كما أنه سينزل إلى باب التبانة. كانت الاشتباكات المسلحة فى مدينة طرابلس قد أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 100شخص؛ بسبب تداعيات الأزمة السورية على الوضع اللبناني.