رفضت العديد من القوى السياسية فى الآونة الأخيرة المبادرات والدعوات التى دعا إليها الرئيس محمد مرسى للحوار حول القضايا المختلف حولها ، غير آبهين بما سيترتب عليه رفضهم للحوار من نتائج تؤثر على استقرار الدولة، كما دعا بعض رموز هذه القوي صراحة إنشاء مجلس رئاسى يترأسه احدهم،وقد أكد العديد من السياسيين على أن تلك الدعوات إنما هى تعد خروجًا على الشرعية التى جاء بها الرئيس من خلال صناديق الانتخاب، مشيرين إلى أن أى محاولات أو الحديث عن رحيله تعد انقلابا يجب أن يُحارب بالقانون لوقف من يغذى الفتنة والتحريض داخل البلاد. يقول د. أشرف ثابت: عضو الهيئة العليا لحزب النور: أن الرئيس محمد مرسى تم انتخابه بإرادة شعبية حرة والحديث عن تنحيته عن منصبه أو إسقاطه هو أمر مرفوض شعبيًا. وأشار إلى أن جزء من المعارضين الذين يقومون بمحاولات لإسقاط الرئيس أو رحيله إنما يقومون بشئ لا يتفق مع الشرعية الدستورية التى بدأناها منذ بداية الثورة، وأن من يعبر عنه البعض الآن ليسوا على صواب فيه. وأضاف أن المشهد السياسى الآن أصبح معقد جدًا والتحرك لحله أو التغلب عليه لا يسير بسرعة، وتمنى أن يوَّفَقْ كل المخلصين فى هذا البلد من أجل الوصول إلى حل للخروج من هذه الأزمة. كما وجه دعوته للمصريين المخلصين بإقناع كافة الأطراف للجلوس للحوار لأن الحوار سيكون نقطة الانطلاق للحل، أما رفض تلك القوى للحوار فإن الأزمة التى نحن فيها الآن ستظل دائرة ولن تنتهى. ومن جانبه، أكد د. مجدى قرقر، امين عام حزب العمل أن الرئيس مرسى هو رئيس منتخب لكل المصريين وأن القوى المعارضة ترفض نتائج الديمقراطية وبالتالى فإن القضية ليست رفضهم للدستور أو الإعلان الدستورى وإنما يرفضون الإعتراف بالدكتور مرسى رئيسًا. وقال أنه كان يتوقع مرونة أكثر من الرئيس حتى يسحب البساط من تحت أقدامهم ويتم كشفهم وكشف أغراضهم الحقيقية أمام الشعب، حيث أن عدم المرونة جعلت الجماهير المغرر بها تتجه إلى قصر الاتحادية أمس الجمعة. واشار إلى أن الفلول والبلطجية يندسون وسط المتظاهرين كما يندس ذوو الأغراض والرافضين للديمقراطية والرافضين ايضًا للتيار الإسلامى. وتابع: أن أصحاب الدعوات التى أطلقها البعض لتشكيل مجلس رئاسى هم أنفسهم من أنكروها عندما استشعروا بوجود خطر من جراء دعواتهم تلك، ضاربًا المثل ب د. ممدوح حمزة الذى كان قد سبق واطلق دعوته إلى تشكيل مجلس رئاسى من ميدان التحرير ثم تراجع عن دعوته فى محاوله لتبرئة نفسه حين وقعت أحداث محمد محمود وشارع مجلس الوزراء إلا أنه عاد مرة أخرى ليطالب بها منذ أيام هو ومن حوله. ويشدد د. جمال حشمت، القيادى بحزب الحرية والعدالة على علي احترام الرئيس المنتخب الذى لا يمكن تغييره إلا عن طريق صندوق الانتخابات، وأن أى محاولة أخرى للخروج عن هذا المسار هى خروج على الشرعية ودعوة للانقلاب، وبالتالى لابد من اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة تجاه هذه الدعوات. وأشار إلى أن اي حلول للخروج من الأزمة الحادثة الآن لا يمكن أن تتم إلا عن طريق الحوار، وأن أى تعديلات يمكن أن تتم من خلال إعلان دستورى جديد ، وهو ما يحرص عليه الرئيس الآن ويجب أن يساعده الجميع على هذا من خلال الحوار، أما غير ذلك فهى دعوة للعنف ودعوة لدخول البلاد فى حالة من عدم الاستقرار .