هل شاهدتم اجتماع الجمعية العمومية الطارئة لنادى قضاة (الزند) مصر سابقا؟ طبعا شاهدتموه؛ لأنه أصبح مقررا على قنوات عدة، خصوصا تلك التى تشجع على إنقاذ مصر من براثن الإخوان المسلمين؟ بالتأكيد شاهدتم أحمد الزند وهو يلقى بيانه ويعنف أحد الموجودين فى الصالة ويقول له "انت بتزعق لقاضى" يعنى الزند استكثر على الرجل أن يرفع صوته فى القاضى، بينما هو ومن معه ومن دونه يرفعون أصواتهم بقبيح القول ومنكره ليل نهار فى وجه رئيس الجمهورية المنتخب!. وطبعا شاهدت الزند وهو يحيى أباطرة الإعلام على طريقة الأفراح الشعبية: نحيى وائل الإبراشى، تصفيق حاد، نحيى منى الشاذلى، تصفيق حاد، نحيى مجدى الجلاد، تصفيق حاد، نحيى عمرو أديب، تصفيق حاد، نحيى لميس الحديدى، تصفيق حاد، وأنا وأنت. وبالطبع، وبعد انتهاء البيان، قامت لميس الحديدى وعلى الهواء مباشرة برد التحية بأحسن منها للمستشار الزند والعملية فى بيتها و"زيتنا فى دقيقنا"، والإعلام والقضاء إيد واحدة يا معلم. سيبك من الزند ومن لميس، وتعال أسألك سؤالا بسيطا عن القاعة التى بها جموع قضاة مصر مساء الأحد، بالتأكيد شفت القاعة الضخمة الكبيرة، ولاحظت عشرات الآلاف من القضاة فى القاعة؟ شكلك بتفكر والكلام مش داخل دماغك!. تقصد تقول: إن القاعة الضخمة كانت عبارة عن صالة لا تتحمل أكثر من مائة أو مائة وخمسين واحدا، ياسيدى مشيها عشان خاطر الزند خمسمائة واحد.. وليسوا كلهم قضاة. ولكى يطمئن قلبك راجع شريط الفيديو المسجل، وستجد أن هناك شبابا صغارا فى السن لابسين تى شيرتات، وآخرين واضح أنهم من عمال الفراشة كانوا موجودين، وهؤلاء هم مسئولو التصفيق فى كل اجتماعات الزند. وطبعا على المنصة رئيس حزب "شفيق" إبراهيم درويش ومعه أستاذ بكلية الحقوق هو نفسه محامى فتحى سرور، يعنى اجتماع نادى القضاة أو الجمعية العمومية التى زعموا أنها انعقدت لم تكن جمعية عمومية ولا حاجة، بل كانت الخلطة السرية نفسها: قليل من القضاة، وكثير من الإعلام، وكثير من العبارات والكلمات الحماسية، والباقى على برامج التوك شو. هذه البرامج التى لم تعد تستحيى من استضافها رموز النظام السابق بحجة أنهم مواطنون، وعلى رأى شوبير "قيادات الحزب الوطنى أشراف".. بصراحة وسامحنى عزيزى القارئ عايز حد يسمعنى زغرودة. ----------------------- د. حمزة زوبع [email protected]