أعلن عدد من القطاعات والنقابات العمالية المختلفة عن رفضها لما أعلنه رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة كمال أبو عيطة، في دعوته للعمال للقيام بعصيان مدني كخطوة تصعيدية، حيث انضمت النقابة المستقلة للعاملين في الضرائب على المبيعات، واتحاد عمال أسوان، إلى نقابة العاملين بمياه الشرب في رفضهم الواضح لحديث أبو عيطة على لسانهم، في اتخاذ قرار بالعصيان المدني؛ حفاظا منهم على مصلحة الوطن. من جانب آخر أعلن أعضاء النقابة المستقلة للعاملين في الضرائب على المبيعات أنهم ضد العصيان المدني، رافضين ما أعلنه كمال أبو عيطة فى ميدان التحرير في أحد لقاءاته التلفزيونية بالدعوة للعصيان المدني باسم الاتحاد والنقابات المستقلة التابعة له، وأكد أعضاء النقابة أن رفضهم للعصيان المدني يأتي في المقام الأول؛ لما فيه خراب للاقتصاد الوطنى. كما رفض اتحاد عمال أسوان الدعوات للعصيان المدني، وأكد الاتحاد أنه لن يتبنى أية دعوات للعصيان المدنى، خاصة فى هذا التوقيت الذى تمر به البلاد، وعدم الاندفاع خلف أية دعوات تدفع الوطن إلى الفوضى، دون الإضرار بالمصالح العليا للوطن وللمواطن البسيط، وهو ما يتعارض مع منطق الثوار. وأشار اتحاد عمال أسوان إلى أنه يرفض أيضا الدعوات التى خرجت لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد المقرر له يوم 15 ديسمبر القادم، باعتبار المشاركة فى هذه العملية ستفوت الفرصة لتمرير الموافقة على الدستور. يذكر أن عددا من أعضاء النقابة المستقلةلشركة مياه القاهرة قاموا بإرسال خطاب إلى رئيس اتحاد النقابات المستقلة كمال أبو عيطة، طالبته فيه بتغليب مصلحة الوطن وعدم تخوين فصيل من أجل مصلحة الآخر، كما طالب أعضاء النقابة من أبو عيطة بالتمهل في اتخاذ القرارات؛ لعدم الإضرار بمصلحة البلد. وأكد العمال في الخطاب رفضهم تعميم النقابات المستقلة في طلبات اعتصام التحرير، حيث لن يعتصموا في التحرير، بل أعمالهم ومكانهم كمؤسسة خدمية يجبرهم على خدمة المواطن في أشد الظروف قسوة، وأن تكون آراؤهم السياسية تخصهم فقط. كما رفض العمال الاعتصام المدني الذي يدعو إليه أبو عيطة؛ لأنهم لن يعتصموا لعدم الإضرار بأي مواطن مصري من واجبهم خدمته، كما أن الاعتصام المدني هو خيانة للوطن، وخيانة للمواطن المصري، كخيانة الجندي لوطنه. وطالب الأعضاء أبو عيطة بأن يراعي في تصريحاته أن جزءا وليس الكل من النقابات المستقلة في اعتصام التحرير.