* سياسيون: نقل مليونية التأييد يؤكد حرص الإسلاميين على الوطن * عمرو فاروق: ميدان الثورة لكل الثوريين وليس الفلول * محمود خليل: مظاهرات التأييد ستملأ ميادين مصر * عبد المقصود: الطرف الثالث جاهز لإشعال الموقف أشاد سياسيون بقرار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية والقوى الإسلامية نقل مكان مليونية اليوم السبت لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى فى الإعلان الدستورى الأخير من ميدان التحرير إلى أمام جامعة القاهرة، مؤكدين أنه قرار إيجابى يدل على تغليبهم مصالح البلاد العليا على المصالح الحزبية والفئوية. وشددوا -فى تصريحات ل"الحرية والعدالة"- على أن تغيير مكان المليونية لا يعنى تنازلا عن حق التظاهر فى أى مكان بما فيها ميدان التحرير، لكن ذلك جاء استجابة لدعوات القوى السياسية حرصا على تفادى صدام متوقع بين الطرفين وحقنا لدماء المصريين. ووصف عمرو فاروق -المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط- خطوة تغيير مكان المليونية المؤيدة لقرارات الرئيس بالإيجابية جدا، مشيدا بإعادة القوى الإسلامية النظر فى مكانها حقنا للدماء وتجنبا للصدام وتغليبا للمصلحة العليا. وقال فاروق: "لا نريد أن نظهر أننا فريقان متناحران فهم يتظاهرون بحريتهم، ونحن نتظاهر ونعبر عن رأينا بطريقة سلمية، على التوازى مع مسيرة أخرى تقوم بها الجمعية التأسيسية للانتهاء من دستور مصر الثورة". وانتقد من استنكر منذ البداية تنظيم المليونية بميدان التحرير، مؤكدا أن الميدان هو ميدان الثورة وليس الميدان الخاص بمجموعة "إحنا آسفين يا ريس"، وأن التظاهر فى أى مكان هو حق مكفول للجميع طالما لا يعطل إنتاجا ولا يعتدى على مؤسسات أو ممتلكات عامة أو خاصة. وشدد فاروق على أن التحرير ليس ميدان المعارضة، بل ميدان الثورة كلها، ولا يحق لأحد أن يحتكره، إلا أنه مع قياس الأمر بمنطق المصلحة والمفسدة فإنه تم الاتفاق تبعا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع"، مشيرا إلى أن دعوات التظاهر أساسها أنها فى ميادين مصر المختلفة وليس فى ميدان التحرير فقط. أما د. محمود خليل -أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- فيرى أنه كان منذ البداية من أنصار تغيير مليونية دعم قرارات الرئيس لمكان آخر غير ميدان التحرير، مشيرا إلى أن الصدام كان سيحدث بالقطع، لا سيما أن كثيرا من المشاركين فى المليونية الضخمة التى ستصل إلى 4 ملايين متظاهر، ينظرون إلى الثوار المختلطين بالتجار والبلطجية فى ميدان التحرير على أنهم من أعداء المشروع الإسلامى ولم تتح لنا الفرصة كاملة لإقناع هؤلاء بالروية والعمل السياسى المشترك. وقال إن تغيير مكان المليونية يعطى الفرصة لتأكيد أن مصر واسعة، ولإبداء الجانب السلبى لمتظاهرى التحرير وبيان ضآلة وضحالة أعدادهم، وكذلك التعرف على من استأجر بعضهم أو معظمهم وأطفال الشوارع فى ميدان "سيمون بوليفار"، موضحا أن البلطجية فى ميدان التحرير معروفون بالصوت والصورة ومن غير المناسب أن يتم الذهاب لهؤلاء وبذل الجهد فى حمايتهم. وتابع خليل: "الأمر قد انكشف تماما، واتضحت النية وليس هناك أى داع للمناظرة عن قريب أو المقارنة بالالتصاق، مقترحا ألا تخرج المليونية فى مكان واحد، بل تخرج مسيرات فى أماكن مختلفة بميادين القاهرة تنقذ هذا الشعب وتبث العزم فيه، مشددا على أن 80% من هذه الكتلة من الشعب المصرى تؤيد الرئيس مرسى كما أثبتت إحصاءات المواقع الإلكترونية والصحف المناوئة للإسلاميين". من جانبه، أشاد عادل عبد المقصود -رئيس حزب الأصالة- بتغيير مكان مليونية دعم قرارات الرئيس، مؤكدا أنها خطوة جيدة تدل على فهم القوى الإسلامية وتقديمها مصلحة الوطن العليا على أية مصلحة أو اعتبار آخر. وقال: "شخصيا لم أكن أخاف من المتظاهرين السلميين فى ميدان التحرير أو من شباب القوى الإسلامية، ولكن الخوف كان من الطرف الثالث الذى يجهز نفسه دائما لاصطناع الأزمات وإشعال المواقف، والاعتداء على كلا الطرفين، ليظهر فى النهاية أنهما يعتديان على بعضهما".ث