قال الدكتور راغب السرجاني في كلمته أمام مؤتمر "صناعة النصر - مصر .. غزة .. فلسطين" والذي عقد اليوم السبت- برعاية الأكاديمية الإسلامية للشباب بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر: المعركة بين الإسلام واليهود أبدية، ومن صفات يوم الآخرة؛ حيث يخرج مع الدجال ويتبعه 70 ألفا من يهود إيران، مشيرا إلى أن تاريخ فلسطين غير خاص بالفلسطينين لأنه فيه عاش الكثير من الأنبياء سيدنا داود وسيدنا سليمان، وسيدنا يوشع وسيدنا يوسف وسيدنا عيسى، وسيدنا محمد أسرى به إلى أرض فلسطين، فنحن نتحدث على تاريخ ديننا الإسلامي. وعاد بالتاريخ للوراء للتأكيد على أن العرب أول أناس سكنوا أرض فلسطين، وأنه لا شك في ذلك، مشيرا إلى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام دخل أرض فلسطين عام 1900 قبل الميلاد، قبل أن يهاجر لمصر ويتزوج السيدة هاجر ثم عاد من جديد لفلسطين مجددا. وأضاف: ما حكم حاكم الدولة الإسلامية طوال التاريخ إلا وأولى اهتمام كبير للبقعة المباركة- المسجد الأقصى- لأنها شيء مقدس جدا لدى المسلمين لا يمكن التفريط فيه أبدا، فإذا كانت الكعبة بنيت قبل خلق آدام وفي أقوال أخرى أنها بنيت بعد نزول آدم عليه السلام، وأكمله سيدنا إبراهيم بنائه لأن قواعده كانت موجودة، أما المسجد الأقصى فبنته الملائكة، وكعب الأحبار استكملوا بنائه في قبة الصخرة، وذلك كله قبل وجود اليهود ثم عاش سيدنا يعقوب- إسرائيل- في فلسطين ورزق ب 12 ولدا من 4 زوجات، وأول ما بناه نبي الله يعقوب، بعدما رفع إبراهيم قواعد الكعبة المشرفة بأربعين عامًا هو المسجد الأقصى. وتابع: أن الله أمر نبيه موسى بالخروج من مصر لهدف أساسي هو أن يدخل الأرض المقدسة في فلسطين، لتحرير أرض فلسطين من الكفار وهم الكنعانين في هذا الوقت، وذكرت بالتفصيل في القرآن الكريم، مشيرا إلى أننا اليوم نعيش موقف نجاة سيدنا موسى من فرعون وهو يوم العاشوراء الذي شق الله فيه البحر لسيدنا موسى، ونجاه، وشدد على أنه لا بد من التفكر في القصة، وأن سبب تنجية الله لسيدنا موسى هو الصبر، ودخلوا بعدها في مرحلة التيه بسبب عدم صبرهم، حتى إن سيدنا موسى نبيهم ومن خبرهم واعلم بهم قال فيهم: "رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فأفرق بيننا وبين القوم الفاسقين"، مشيرا إلى أنه كلما مر الزمن كلما ازاد فسق وسوء بنو إسرائيل عن هذا الجيل الأول. وأوضح أن جاء بعده سيدنا يوشع بن نون بعد هلاك قوم بنو إسرائيل ودخولهم في مرحلة التيه وانتهائهم تماما، ثم حكم سيدنا داود فلسطين 41 عاما، ثم جاء سيدنا سليمان حكم 40 سنة أخرى، وهي 81 سنة إيمانية في عهد بني إسرائيل، وهي الفترة المضيئة الوحيدة في حكم بني إسرائيل لفلسطين، وأعاد بناء المسجد الأقصى من جديد، والهيكل المزعوم هذا ليس له أي أثر ولا صحة، ثم عاشوا بعدها 367 سنة فساد، لينتهي بعدها حكم اليهود في فلسطين.