عبرت القوى السياسية والثورية بمحافظة أسوان عن بالغ سعادتها لقرارات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، والتي صدرت مساء الخميس، مؤكدين أن قرارات الرئيس ثورية ووفاءً بتعهداته للقصاص من قتلة الشهداء والمصابين. وقال أسامة حسنين، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بأسوان، "إن كل التأييد للرئيس مرسي صاحب الضربة الدستورية لفلول النظام السابق وكل التأييد للرئيس الذي اقتص للشهداء ومصابي الثورة، وكل التأييد للرئيس مرسي الذي اقتص للشرعية ولدولة القانون، وكل التأييد لزعيم الأمة العربية والذي بتلك القرارات يطهر مؤسسات الدولة من الفاسدين والمفسدين، وكل التأييد للرئيس لإقالة النائب العام الذي كان سبباً في براءة القتلة والتستر على قضايا الفساد ونحن شعب أسوان نؤيد قرارات الرئيس ونقف وراءه ولن نسمح بإعادة إنتاج النظام السابق". وأكد حسنين أن هذا التوقيت مناسب لقرارات الرئيس ومحاولة لإعادة تصحيح مسار حركة الثورة التي واجهت تحديات ومحاولات عديدة لإجهاضه، مطالبًا جموع المصريين بأن يقفوا صفًّا واحدًا خلف رئيسهم المنتخب، من أجل إعلاء راية الحق وإعادة الحقوق لأصحابها، ودفعًا في صدور الباطل وأهله. ويقول محمد عبدالفتاح الكرار، أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان، أن قرارات الرئيس مرسي ثورية وتلبي مطالب الشعب المصري وتقتص من القوى التي تريد عدم استقرار مصر، وهي تحقق أهداف الثورة التي طالما انتظرناها لتتحقق العدالة بكافة صورها من حيث القصاص للشهداء، والتي طمس أدلة ثبوت الجرائم النائب العام، كما أنها ستحقق العدالة الاجتماعية وتحافظ على مكتسبات ثورة 25 يناير العظيمة. وأشار الكرار، إلى أن الثورة التي أسقطت رأس النظام, قادرة على أن تسقط بقايا الدولة العميقة، والتي تسعى جاهدة إلى عدم استقرار البلاد، على أمل أن يتمكن رجال الحرس الفاسد القديم من النظام السابق من استعادة السيطرة على كامل الدولة، وبالتالي السيطرة على النظام السياسي الجديد، مثمنًا تأييد الشعب بقرارات الرئيس، والتي لبت مطالب الثورة والثوار ووجهت ضربة كبيرة لأركان الفساد، مؤكدًا أن آثارها ستكون قوية جدًّا. وأعرب مصطفي مندور، أمين حزب الأصالة بأسوان، عن تأييد جميع أطياف المجتمع الأسواني لقرارات الرئيس مرسي تأييداً كاملاً، مطالبًا بالاستمرار في إصدار مثل هذه القرارات الثورية لتطهير الداخلية والإعلام، مشددًا على وجوب وقوف الشعب وراء رئيسه المنتخب والذي يعمل من أجل تمكين الثورة من أهدافها ولا يلتفت إلى الإعلام وأصحاب الأجندات الخارجية الذين يجب التصدي لهم بالإرادة الشعبية. من جانبه أشاد خالد القوصي، مسئول الجماعة الإسلامية بأسوان، بقرارات الرئيس محمد مرسي، واصفاً إياها بأنها قرارات ثورية وجاءت للوفاء لدماء الشهداء، داعياً المولى عز وجل أن يسدد رمي الرئيس ويسدد قرراته الحكيمة. وأشار القوصي, إلى أن الشعب المصري العظيم لابد أن يعلم جيدًا أن المعترضين على قرارات رئيس الجمهورية هم من يريدون عودة عصر المخلوع وإجهاض ثورة 25 يناير وتضييع حقوق الشهداء. وطالب القوصي، الذين يخافون من الدكتور محمد مرسي ومن جماعته، بألا تخافوا لأن الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين هم من شركاء الوطن وقد ساهموا وصنعوا مع الشرفاء من المصريين هذه الثورة المباركة، وهي جماعة ذاقت الهوان على أيدي الحكومات الفاسدة المتعاقبة على مدار العهود الماضية، مشيرًا إلى ثقته بأن الرئيس وجماعته لن يحيدا عن ما يريده الشعب المصري ويطمح في الوصول إليه. من جانبه أكد خالد مهدي، نائب رئيس حزب الوفد بأسوان، تأييد حزب الوفد بأسوان لهذه القرارات الثورية، مشيراً إلى أنهم قد انتخبوا الدكتور مرسي من أجل هذه القرارات والتي تأخرت كثيرًا بفعل الأحداث الراهنة، ولكننا نقبل ما يثار من مناقشات حولها ونراها في مجموعة إيجابية، وفي إطار الثورة التي أعطت الحق في مناقشة وإبداء الآراء بحرية كاملة، ولكننا لن نتازل عن دعمنا لهذه القرارات التي نرى أنها في صالح الثورة والشعب والمنطقة بأسرها، وخصوصاً فيما نلاحظه من ارتباط شديد لما يحدث من أحداث في مصر وانعكاس ذلك على باقي الأوضاع بالمنطقة العربية والإسلامية الثائرة بشكل عام لصنع عالم جديد. وأكد محمد صلاح، عضو ائتلاف شباب أسوان، أن هذه القرارات كانت منتظرة منذ فترة وإن كانت متأخرة إلا أنه لم يفت الوقت عليها، مطالبًا كل إنسان يتحدث باسم الثوار وله ضمير حي يحب مصر أن يقف مع الرئيس مرسي ضد الفلول وبقايا النظام السابق، وأنني أرى أن الاستقرار خلال الفترة المقبلة لن يكون سهلاً كما يقول القائل (إن ترك صاحب الحق نضاله فسوف يطغى الباطل على الدنيا), وهذا هو واقع مصر الآن يجب أن يتحد أصحاب الحقوق ضد كل باطل.