إلى متى تستمر تلك المشاكل القائمة فى جريدتى؟ ومتى يضع حزب الحرية والعدالة جريدتنا ضمن أولوياته؟ وأول من أمس كان منزلى قد شهد لقاء ضمّ قيادات الصحيفة بمناسبة مرور عام على إصدارها، وبالطبع دار حوار موسع حول الصعوبات التى نعانى منها.. وصدّق أو لا تصدق جريدة كبرى الأحزاب المصرية لا توجد فيها إدارة للإعلانات ولا للتوزيع!! ولا يوجد فيها فصل بين الإدارة والتحرير، ومجلس إدارة الصحيفة غير موجود أساسًا، بل لم يتم اختيار أعضائه رغم مرور سنة على صدورنا!! وزملائى الصحفيون العاملون يتقاضى معظمهم مرتبات «أى كلام»!! ولم يتم تعينهم بعد، ولا توجد تأمينات لهم! فهل تلك الأوضاع ترضى أحدا؟ ومع ذلك يبذل زملائى أقصى جهودهم فى ظل الظروف الصعبة، ويعتبرون ما يقومون به جهادًا فى سبيل الله، ولمعلومات حضرتك حوالى ربع الزملاء من النساء تقريبًا، وأعتبر كل واحدة منهن أرق حواء فى الدنيا. وتلك اللامبالاة تجاه أوضاعنا الصعبة تضع مليون علامة استفهام وتساؤل، فصدور جريدة يومية للإخوان المسلمين حلم طال انتظاره جدًّا وكمان جدًّا بعد إغلاق آخر صحيفة تصدر كل يوم عند حل الجماعة للمرة الأولى على يد النقراشى باشا فى ديسمبر سنة 1984م، يعنى من 64 سنة إلا شهرا!! فلماذا لا تلقى العناية اللازمة من جانب الحزب الذى صدر من رحم الإخوان المسلمين؟! وجريدتى التى أعمل فيها لها مكانة خاصة فى قلبى، فأنا موجود هناك منذ وضع اللبنة الأولى وقبل إصدارها بشهور، وهى أول صحيفة يومية أعمل فيها طوال مسيرتى الصحيفة المستمرة منذ 39 سنة وخمسة أشهر، منذ نشر اسمى لأول مرة على تحقيق صحفى كتبته فى أخبار اليوم سنة 1973م، وكنت طالبًا بالجامعة، وقد عملت فى صحف عدة أغلبها أسبوعى، وبعضها شهرى ومع ذلك حقق نجاحا عظيمًا مثل مجلة الدعوة الناطقة بلسان الإخوان المسلمين وقد صدرت سنة 1976م، ومجلة الاعتصام لسان حال الجمعية الشرعية، وصدّق أو لا تصدق «العبد لله» عمل طوال مسيرته الصحفية فى 25 صحيفة ومجلة، وهو رقم قياسى بالطبع، وتم إغلاق 12 مطبوعة منها فى العهد البائد أيام السادات ومبارك!! وهو رقم قياسى آخر!! يعنى 12 مرة تجد نفسك فى الشارع!!