عقدت لجنة الحريات بنقابة المحامين اليوم مؤتمر بعنوان "أدركوا سيناء" حول الأوضاع فى سيناء والانفلات الأمنى وخطط التنمية المطروحة شارك فيها المهندس محمد عصمت سيف الدولة مستشار الرئيس للشئون العربية، وإيهاب البلك مقرر لجنة الحريات، وطارق إبراهيم منسق اللجنة، والسيد حامد عضو المكتب التنفيذى، وخالد عرفات ممثل حزب الكرامة بسيناء، وعدد من مشايخ القبائل فى سيناء. تساءل المهندس محمد عصمت سيف الدولة، مستشار الرئيس للشئون العربية: لماذا سيناء هى المنطقة الوحيدة في مصر التى قتل على أرضها 16 جنديا مسلحا فى رمضان الماضى؟، موضحا أن الإجابة واضحة وموروثة، لأنها المنطقة الوحيدة فى مصر المقيدة بالاتفاقية التى تسمى بكامب ديفيد، بالأخص المادة 4 منها، والتى قسمت سيناء إلى 3 مناطق طولية الأولى 22 ألف جندى، و230 دبابة بقناة السويس، وهى ربع عدد القوات التى عبرنا بها قناة السويس، والمنطقة "ب"، والتى بها عدد ضئيل من القوات، والمنطقة "ج" وقدرها 150 كيلو متر يسمح بالشرطة فقط، وحرس الحدود 4000 جندى فقط، الخلاصة، من ذلك أن النظام السابق انحاز لحماية الأمن القومى الإسرائيلي عن الأمن القومى المصري. وأوضح سيف الدولة، أن التنمية فى سيناء لن تكون إلا بالسلاح لحماية المنشآت، ولكن اتفاقية كامب ديفيد تمنع ذلك، كما أن المشكلة الوحيدة لسيناء أنها مجردة من الحماية، وأن كافة الاعتداءات التي تتم عليها الآن هى لغياب الأمن بها، مؤكداً أن الحكومات المتعاقبة أهملت مشاكل سيناء وأدارت لها ظهورها، ولم تتخذ أي موقف تجاه ما يحدث من قبل إسرائيل على أرض سيناء، سواء على حدودها أو المناطق الداخلية منها. وشدد مستشار الرئيس للشئون العربية أن سيناء فى خطر شديد، لأن نقطة الضعف للدولة المصرية تبدأ من البوابة الشرقية لمصر ولا بد من تحرير سيناء من القيود التى كبلت بها منذ 40 عاما، مطالبا بحركة دعم شعبى لسيناء، موضحا أن الدعم الشعبى مهم قبل أى قرار السياسي. وأكد الشيخ حسن خلف شيخ مجاهدى سيناء أن أهل سيناء ليسوا نكرة فى المجتمع المصرى، مشيرا إلى المساعدات التى قاموا بها أثناء حرب 1967 وحرب 1973 البطولات التى قاموا بها جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، لافتا إلى المعاناة التى عاناها المجاهدون من أبناء سيناء أثناء كافة الحروب التى مرت بها تلك المنطقة الغالية، وكيف حكم علية ب149 عاما داخل السجون الإسرائيلية وكيف خرج مع تبادل الأسرى، وأكثر من 150 مجاهدا سيناويا من أبناء القبائل العربية المصرية. وأضاف خالد عرفات، ممثل حزب الكرامة بسيناء، أن سيناء انتقلت من مرحلة التهميش إلى مرحلة البيع، وقاربت تنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية على أرضها، من خلال تصويرها على أنها أرض جهاد أو أفغانستان ثانية وهى غير ذلك، موضحا أن غياب دور الدولة فى سيناء متعمد، لتنفيذ المخططات الصهيونية الأمريكية، مطالبا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وكافة القيادات السياسية والشعب المصري بالاهتمام بسيناء، لأنها بوابة مصر الشرقية. ومن جانبه، قال الشيخ محمد المنيعى أحد مشايخ قبيلة السواركة بالشيخ زويد: إنهم لم يمنعوا عن فلسطين أو قطاع غزة أي شيء، مشددا على ضرورة وضع الدولة حل لمشكلة البنزين ووقف تهريب السلع البترولية بسيناء بشكل نهائى، بالإضافة إلى وضع حل لمشكلة المياة وتحليتها، متهما الحكومة بالمماطلة في عدم تنفيذ محطة الشيخ زويد لتحلية المياه، موجها رسالة للحكومة، مفادها "إذا كنتم صادقين فى حديثكم عن تعمير سيناء اهتموا بها، لأننا ما زلنا حتى الآن نشرب المياه المالحة".