تشارك المملكة العربية السعودية في الاجتماع الثاني للحوار العربي الأوروبي الذي يعقد بالقاهرة يوم الثلاثاء المقبل، لبحث قضايا العمل والتعاون المشترك، وعلى رأسها الأزمة السورية، وفشل الجهود الدبلوماسية لوقف المذابح التي ترتكب يوميا، وقضية اللاجئين السوريين التي تزداد تفاقما لا سيما مع قدوم فصل الشتاء وما تمثله من عبء على الدول المجاورة. ونقلت صحيفة (عكاظ) اليوم السبت عن مصادر مطلعة قولها "إن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سيرأس وفد المملكة في الاجتماع، كما يحضر من الجانب الأوروبي 17 وزيرا، مشيرة إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج سيكون أبرز المتغيبين عن حضور الاجتماع. وأوضحت المصادر، أن الاجتماع سيعقد برئاسة كل من المفوضة الأوروبية للشئون السياسية والأمنية كاثرين آشتون، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وسيبحث كذلك مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء الطلب المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الأممية؛ حيث يسعى الجانب العربي إلى حشد تأييد دولي، وخاصة من جانب الاتحاد الأوروبي لدعم هذا الطلب الذي يراهن عليه الفلسطينيون للخروج من مأزق الطريق المسدود الذي تواجهه جهود السلام بسبب تعنت إسرائيل، وإصرارها على الاستمرار في تهويد القدس والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. كما يبحث الاجتماع إيجاد صيغة لعلاقات عربية- أوروبية تقوم على التعاون، وتعزيز المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ومن المقرر أن يصدر عنه (إعلان القاهرة)، ويتضمن موقف الجانبين من القضايا الراهنة، ومن بينها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، وموضوع الهجرة، وضرورة احترام الأديان والرموز الدينية. يذكر أن جامعة الدول العربية شهدت في أواخر سبتمبر الماضي الاجتماع الأول في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية بين المندوبين الدائمين بالقاهرة، ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي ببروكسل. واستعرض الجانبان، الرؤى ووجهات النظر حول العلاقات المستقبلية العربية - الأوروبية، والقضايا التي تهم المنطقة العربية، وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في المنطقة بصفة عامة، وخاصة في السودان والصومال وليبيا واليمن. ومن المتوقع أن يكون هذا اللقاء تقليدا يتكرر كل عام.