أبلغ الأمين العام المساعد للشئون السياسية في الأممالمتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن الدولي بوجود تقارير موثوق بها عن استخدام قوات الرئيس بشار الأسد لقنابل عنقودية، وقال دبلوماسيون إن وسيط السلام الأخضر الإبراهيمي حث روسيا على إبداء مزيد من المبادرة في إنهاء الحرب. وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن لرويترز طالبين عدم نشر أسمائهم أن فيلتمان أدلى بهذه التصريحات في جلسة مغلقة للمجلس بشأن سوريا. وأضافوا أن الإبراهيمي حث روسيا في مطلع الأسبوع على عمل المزيد للمساعدة في إنهاء الحرب. ونقل دبلوماسي عن فيلتمان قوله للمجلس: "في اجتماعه مع (وزير الخارجية سيرجي) لافروف شجع الإبراهيمي روسيا على القيام بدور يتسم بمبادرة أكبر في حل الأزمة السورية". وامتنع السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين عن الإدلاء بتعقيب للصحفيين عندما سئل بشأن تصريحات فيلتمان. وقال فيلتمان: "هناك تقارير جديدة عن ارتكاب أعمال وحشية.. وتسجيل مصور صادم لعمليات إعدام مزعومة لجنود أسرتهم قوات المعارضة، وتقارير موثوق بها عن استخدام الحكومة قنابل عنقودية، وأنباء عن استخدام مقاتلات في شن ضربات جوية في دمشق للمرة الأولى، وقصف مستمر لتجمعات سكانية". وأضاف "من الواضح أن هناك حاجة للتحول من المنطق العسكري السائد في الوقت الراهن، يجب التوصل إلى الحل من خلال عملية سياسية، يجب أن تكون عملية تقودها سوريا لا يمكن فرضها عليها، يجب أن تؤدي إلى تغير حقيقي وانفصال تام عن الماضي". وقال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليل جرانت إن فيلتمان أبلغ المجلس بأن القنابل العنقودية استخدمت على ما يبدو خلال ضربات جوية. يذكر أن القنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة 2010 رغم أن سوريا ليست موقعة على المعاهدة شأنها في ذلك شأن إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة ودول منتجة أخرى أو يشتبه في استخدامها للقنابل العنقودية.