التقى الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، مستشاري المواد التعليمية بديوان عام الوزارة. وأكد الوزير في كلمته للمستشارين أن الهرم الفني هو أساس عمل التربية والتعليم، وأنهم رأس هذا الهرم، مشيرا إلى أن التوجيه لا يصح أن يكون جراج الوزارة في المديريات والإدارات التعليمية، وأنه يحتاج إلى هزة عنيفة، وإذا انصلح التوجيه انصلح حال التعليم في مصر. وأضاف أنه لا بد من وجود إحصاء دقيق لعدد الموجهين الموجودين على مستوى الجمهورية، وإعادة توزيعهم على الإدارات التعليمية والمدارس توزيعا عادلا؛ لأن هناك مدارس مليئة بالموجهين وأخرى بها عجز. وأشار الوزير إلى أنه سوف يتم إقرار نظام المسابقة في تأليف الكتب المدرسية من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، مضيفا أن الوزارة قد أرسلت وثيقة معايير المناهج إلى المديريات، وطالب المستشارين بضرورة البدء في هذا الموضوع، وتحديد ما سوف نستمر عليه من الكتب وما سوف يتم تغييره والتواصل مع الميدان في ذلك. وطالب الوزير المستشارين بالتفكير في وضع الكتب الخارجية بالنسبة للكتب المدرسية، مؤكدا ضرورة تطوير الكتاب المدرسي مضمونا وشكلا حتى يكون جاذبا للطالب، وكافيا للاعتماد عليه دون الحاجة إلى مساعدة من الكتاب الخارجي، وشدد على ضرورة المراجعة الدقيقة للكتاب المدرسي علميا ولغويا، كما أكد الوزير على عدم جواز أن يكون أحد من مؤلفي الكتب الخارجية عضو في مركز تطوير المناهج. وصرح الوزير بأن ارتباط التعليم المصري بالامتحانات لن يجلب سوى الفشل؛ لأن الطالب يضع عينه على الامتحان ويجعل اجتيازه هدفا وحيدا له، وطالب بضرورة التفكير في حل لمشكلة امتحانات النقل التي يقوم المدرس الأول بوضعها، وهو في الوقت نفسه يعطي دروسا خصوصية للطلاب في هذه المادة. وأخيرا استمع إلى المستشارين وما يواجهونه من مشكلات، وطالبهم باتخاذ القرارات فيما يواجههم في حدود الصلاحيات الموكلة إليهم، وضرورة تواجدهم وإشرافهم كجهات متابعة حتى يعود للمدرسة دورها الطبيعي وتنتظم العملية التعليمية.