قال د. فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: "لن نقبل المزايدة من أحد في تطبيق الشريعة الإسلامية, فقد تم اعتقالنا وتعذيبنا عشرات السنين من أجل الشريعة الإسلامية, وتطبيقها أمنية كل مسلم". وأكد إسماعيل– خلال لقائه بقناة "العربية الحدث" أن الجمعية التأسيسية لم ترض أحدا على حساب الشريعة, مشيرا إلى أن أغلبية المعارضين للمسودة الأولى لم يقرءوا مواد الدستور, والحديث عن أن الدستور به مادة تقر زواج الفتاة فى سن 9 سنوات غير موجود, وهذا دليل على عدم قراءتهم له. ولفت إلى أن هناك بعض الأقوال عن وجود ركاكة في الأسلوب, وهذا كلام المعارضين فقط. وأكد أن الحرية والعدالة والإخوان المسلمين لم يزايدوا على أحد, فهم حريصون على تطبيق الشريعة وإتمام الدستور بتوافق كامل وشامل, "ولن نلجأ للتصويت فيه لأن هناك اتفاق على أكثر من 65 % من المواد". وأضاف أن الدستور لم يضع الوقت في التركيز على الهوية, فقد تركنا ذلك وقمنا بوضع 230 مادة, شملت أركان الدولة الديمقراطية الحديثة التي يحلم بها كل مصري, عن طريق أربعة لجان بخلاف لجنة الحوارات المجتمعية, التي شارك فيها قرابة 40 ألف مكاتبة و5آلاف لقاء مع الجماهير, وعدد من اللجان في المقومات الأساسية لنظام الحكم. ونفى ما أشيع أن الدستور يضع صلاحيات جديدة لرئيس دكتاتوري جديد, مؤكدا أن المادة 46 تقول إن اختصاصات الرئيس تقلصت من 50% إلى 60%؛ لقيامها بإشراك اختصاصات رئيس الجمهورية مع نوابه ورئيس الوزراء والوزراء. كما نفى الاستعلاء من الحرية والعدالة, مطالبا القوى الوطنية بالجلوس على مائدة مستديرة؛ لمناقشة مسودة الدستور, وما نتفق عليه سوف يوضع في المسودة الثانية بالتوافق مع كل القوى، ونفتح أيدينا للجميع؛ من أجل دستور لكل المصريين. ودعا إلى الاصطفاف الوطني بحضور اللقاء الموسع للقوى الوطنية؛ لمراجعة المسودة كلمة كلمة ومادة مادة, مضيفا أن لدينا أمل في اصطفاف الجميع لمناقشة مسودة الدستور.