قالت الدكتورة هبة رءوف، أستاذ العلوم السياسية، إن السلوكيات الاجتماعية تحتاج تهذيبًا كثيرًا، وعلى كل المستويات، مشيرة إلى أن الساحات الاجتماعية خسرت كثيرا لانشغال أهل الدعوة بالسياسة، دون إنكار لأهمية دائرة الحُكم. وأكدت رءوف أن المجتمع يحتاج استعادة كثير من القيم التي انفرطت دون أن يتم خلط ذلك بدفاع غير رشيد عن الحريات الشخصية، فشخصيا شعرت بانتهاك خصوصيتي لتوغل الشاشات التي تذيع العُري ولا تليق بالعرض في مساحة عامة بها أطفال وعائلات. وقالت أستاذ العلوم السياسية، عبر حسابها علي "فيس بوك": "والناس كأنها في غيبوبة.. الخصوصية تعني أن تفعل ما تشاء في مساحتك، ولكن المساحة العامة ليست مستباحة، نحتاج تمييزا بين المستويات". وأشارت رءوف إلى أننا نحتاج إلى نقاش مجتمعي هادئ، يتحرر من توترات ونزاعات السياسة لأن الساحة الاجتماعية تختلف عن الساحة الحزبية والتوجس من تهذيب المجال العام كي لا يجور ذلك على مصادرة الحريات الخاصة.. تطفيف في الميزان وتضييع لمصالح عامة تتعلق بالنسيج الاجتماعي.