تدفق حوالي نصف مليون حاج, من المتعجلينالذين أنهوا مناسك حجهم أمس, إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ لزيارة المسجدالنبوى الشريف, والتشرف بالسلام على النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الكرام، ومنالمتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال ال48 ساعة القادمة، بعد إنهاء غير المتعجلينمناسك حجهم. وقد استعدت كافة الأجهزة المعنية في المدينةالمنورة؛ لتدشين خطتها للموسمالثاني الذي يأتي بعد إتمام ضيوف الرحمن لمناسكهم بكل يسر وسهولة. وقد امتلأت الشوارع المؤدية إلى الحرم النبوي برجال المرور الذين يعملون علىمدار الساعة؛ من أجل تنظيم حركة تدفق السيارات والمشاة, والحيلولة دون وقوع أيارتباك, وسرعة التدخل لحل أي مشكلة, أو معالجة أى عطل طارئ. وتم وضع قوة أمن الحرم النبوى الشريف على أهبة الاستعداد، كما انتظمت العمالةعلى جميع أبواب المسجد النبوى؛ لتنظيم دخول وخروج الزوار بكل سهولة ويسر, معالتشديد على منع دخول المحظورات، وتواصل طائرات الأمن والدفاع المدني جولاتهاالاستطلاعية لمراقبة تدفق جموع الحجيج ومسح مداخل المدينة؛ للتأكد من أمن وسلامة الطرقات. وأكد مدير إدارة المرور العقيد محمد الشنبري, أن الخطة مكملة لخطة الموسم الأول,حيث ينتقل الجميع لتسهيل القدوم من طريق الهجرة, بعد انقضاء شعائر الحج وبداية الموسم الثاني، مضيفا أن إدارته تقوم من أجل راحة وسلامة حجاج بيت الله الحراموزوار المسجد النبوي الشريف, بمنع دخول السيارات الصغيرة وسيارات الميكروباص إلىالمنطقة المركزية وكافة السيارات, حتى سيارات الخدمة لن يسمح لها بالدخول قبل وبعدكل صلاة بنصف ساعة, ما عدا سيارات الطوارئ تحسبا لأي حالة لا قدر الله, كما تمتخصيص عدد من معابر المشاة من المواقع المخصصة والمحددة لعبور المشاة على امتدادطريق الملك فيصل, وتعديل مسار دخول السيارات إلى المنطقة المركزية دخولا عبر طريقالملك فهد بالاتجاهين. وناشد مدير إدارة المرور, السائقين ووفود ضيوف الرحمن بالتعاون مع رجال المرورفي مختلف المواقع؛ لنجاح ضمان الخطة, وبضرورة العبور الآمن أثناء رحلة الانتقال منوإلى المسجد النبوي الشريف, عبر المواقع التي خصصت لعبور المشاة, والمراقبة مروريا؛ضمانا لسلامتهم وحفاظا على أرواحهم, مع الالتزام والحرص على اتباع الإرشاداتوالأنظمة المرورية, وأن يكونوا عونا لرجال المرور في تسهيل هذه المهمة, وانقضائهابشقيها قبل وبعد موسم الحج, مشددا على جميع منسوبي المرور من ضباط وضباط صف وأفرادعلى عقد العزم وإخلاص النية بالتفاني في كل ما من شأنه ضمان راحة وسلامة حجاج بيتالله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف؛ كي يؤدوا نسكهم في جو مفعم بالإيمانوالطمأنينة والسلامة المرورية. يذكر أن أكثر من نصف حجاج بيت الله الحرام (حوالى 5ر1 مليون حاج) قاموا بزيارةالمسجد النبوى الشريف, والتشرف بالسلام على النبى صلى الله عليه وسلم, قبل قيامهم بأداء مناسك الحج.