قال الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن القوى والنخب العلمانية لا تدرك خطورة الهجوم المستمر، المباشر وغير المباشر، على الهوية السائدة في المجتمع المصري، مؤكدًا أن هذا الهجوم يعمق الإحساس بالقهر لدى المجتمع، الذي يشعر بأن هويته لا حصانة لها ولا مكانة لها. وأضاف حبيب، خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك", أن هذا الهجوم يعيد تجربة المجتمع مع النظام السابق، حيث تعرضت الهوية الإسلامية لعملية قهر منظم؛ بسبب خوف النظام من بروز المشروع الإسلامي، والذي ينزع عنه الشرعية بالكامل، مشيرا إلى أن ذلك هو ما أدى إلى تزايد التعصب والتشدد، بوصفها آليات اجتماعية لحماية الهوية والذات الحضارية. وأكد أن استمرار النخب العلمانية في نفس المسلك، سيؤدي إلى تعميق التعصب والتشدد، وأيضا تعميق الاحتقان الاجتماعي بين المتمسكين بالهوية الإسلامية والرافضين لها، كما سيؤدي إلى تعميق فرص النزاع السياسي الاجتماعي الحاد، والتي يمكن أن تدفع الأغلبية المتمسكة بهويتها الإسلامية إلى إثبات حقها في تحديد هوية الدولة والمجتمع، مما سيعرض النخب والقوى العلمانية إلى مواجهة شعبية لن يقدروا عليها، وسوف تؤثر عليهم وعلى مؤيديهم تأثيرا واسعا. وشدد على أن استمرار الضغط على هوية أغلبية المجتمع، من شأنه أن يعمق الشعور بالقهر، مما يؤدي إلى تجديد موجة التشدد السلمي، وهي أكثر تأثيرا من أي تشدد عنيف.