أكد رفيق حبيب- مستشار رئيس الجمهورية- أن الصراع السياسي المحتدم في مصر، سببه الأساسي تجاهل دور المجتمع، وحقيقة أن الدستور يتم إقراره في استفتاء عام بموافقة أغلبية المجتمع، وتجاهل تكوين المجتمع الذي يتشكل من تيارات مختلفة لها أوزان نسبية مختلفة. وأضاف- خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- أن دستور الثورة يجب أن يكون دستورا شعبيا، كما كانت الثورة شعبية، بحيث يعبر عن المجتمع بتكوينه المتميز، فالدستور لا يعبر عن الأحزاب أو النخب السياسية قدر تعبيره عن واقع المجتمع, مما يساهم في بناء نظام سياسي يناسب المجتمع ويعبر عنه. وأشار إلى أن النزاع بين القوى السياسية حول الدستور وحول اللجنة التأسيسية, يتجاهل حقيقة أن هذه اللجنة وأي لجنة منتخبة أخرى, سوف تكتب دستورا يعبر عن المجتمع ولا يعبر عنها، والهجوم الحاد وغير المسبوق على القوى الإسلامية يفترض أن تلك القوى سوف تكتب دستورا يعبر عنها، وهي في الواقع لا تستطيع ذلك؛ لأن كل من يشارك في كتابة الدستور يحاول أن يعبر عن المجتمع؛ لأن الموافقة على الدستور سوف تتم من الشعب في استفتاء عام، لذا يجب وضع نص يرضي المجتمع حتى يتم الموافقة عليه.