أكد عبد القوي خليفة- وزير المرافق والمياه والصرف الصحي- أن الصيف القادم لن يشهد مشكلة انقطاع في مياه الشرب, مطالبا جميع المسئولين عن مياه الشرب والصرف الصحي بتحديد المناطق التي عانت الفترة الماضية من مشاكل انقطاع في المياه والاهتمام بها. وقال الوزير خلال اجتماعه برؤساء شركات المياه أمس: إن لديكم فترة الشتاء "أربعة أشهر" للتعامل مع مشكلة الانقطاعات التي مرت بها بعض المحافظات. وتعليقا على جودة المياه، أكد أن مصر لديها أفضل أنواع المياه, وفقا لرؤية خبراء المياه في العالم؛ لأن مياه النيل أساسها أمطار, وليس لدينا مشكلة في الجودة إلا في نسبة 8% فقط في الآبار الأرتوازية التي بها زيادة في عناصر الحديد والمنجنيز, وهذه المشكلة ليس لها آثار سلبية على صحة الإنسان, وفقا لرؤية المتخصصين من الأطباء. وقال خليفة: إنه لديه معلومات عن مشكلة مدينة السرو بدمياط التي اهتمت بها الصحف وبرامج التليفزيون, وكان وراءها أحد الأشخاص الذين رفضوا أخذ عينة مياه من منزله, إلا أن جهاز تنظيم مياه الشرب وحماية المستهلك أخذ عينات من المنطقة أكثر من مرة وأكد سلامة المياه، مشيرا إلى أن مياه الشرب لا يمكن أن تكون محل مزايدات سياسية وإنما تعتبر أمنا قوميا. وأضاف أن المياه تمثل روح المواطن, ونحن نخدم 83 مليون مصري.. محذرا من أي تلاعب يحدث بشأن المياه أو تسيسها، مطالبا رؤساء الشركات بعدم المكوث في مكاتبهم أكثر من نصف ساعة يوميا للاطلاع على بريدهم، ثم القيام بعد ذلك بجولات على محطات المياه والصرف الصحي, والتواصل مع المواطنين والعاملين. كما طالب الوزير رؤساء الشركات والعاملين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي, بأن يتحملوا المسئولية تجاه المجتمع, والتنسيق والتعاون فيما بينهم. وعن شكاوى العاملين، أكد خليفة أنه يتم دراستها بشكل مستمر داخل كل شركة, وبمتابعة من رئيس الشركة القابضة شخصيا, وستلقى مطالبهم المشروعة اهتمامه. واعتبر الوزير أن مشاكل الصرف الصحي قضية قومية لا بد للجميع أن يتحمل مسئوليته تجاهها, مؤكدا أن المرفق العام لا يجوز تعطيله تحت أي ظرف. ووجه الوزير في ختام الاجتماع بضرورة تكوين مجموعات عمل فورية, تتكون من إدارة كل شركة والجمعيات الأهلية وشباب القرى، وطالبهم بتحديد ثلاث قرى من كل محافظة؛ لبدء توصيل خدمة الصرف الصحي لها, وفقا لظروف كل قرية, وسيتم الانطلاق بدءا من الغد.