أكدت إيمان أبوبكر الكيلانى، مدرسة العلوم المنتقبة، والمتهمة بقص شعر تلميذتين بالصف السادس الإبتدائي، لعدم إرتدائهما للحجاب بالأقصر أن وسائل الإعلام جنت عليها وتناولت سرد الواقعة بشكل عار تمامًا عن الحقيقة، مشيرة إلى الإعلاميين وائل الابراشى ولميس الحديدى تناولا القضية بطريقة غير مهنية وعارية عن الصحة، حيث أنهما أشاعا أنها قامت بقص شعر التلميذتين كله ، فى حين أن ما قص لم يتعد نصف سنتيمتر. وقصت الكيلاني ، في اتصال هاتفي للحرية والعدالة، تفاصيل الواقعة ، قائلة إن علاقتها طيبة جدًا بالتلاميذ إلى جانب أن عائلتها ترتبط بعلاقة قوية بعائلتى الفتاتين، مشيرة إلى أن مسألة قص شعر التلميذتين "مني بربش الراوي" و"علا قاسم" كانت علي سبيل المزاح قائلة "منذ عدة أسابيع، وأنا أنصحهن بإرتداء الحجاب بود شديد، ففوجئت ببعض التلاميذ يلوموني علي عدم إتخاذ إجراء عقابي ضدهن، فهددتهن بقص شعرهن أكثر من مرة إذا لم يرتديا غطاءًا للرأس عند قدومهما للمدرسة" مشددة علي أن الأمر لا يعدو كونه تهديدًا ولم تكن تنوي القيام بذلك فعلاً. واشارت أبو بكر إلى أنها فوجئت الأربعاء الماضي فور دخولها الفصل للصف السادس الابتدائي، بأحد التلاميذ يخرج مقصًا من حقيبته، ويقول لي " أحضرت مقصًا يا أستاذة عشان تقصي شعر البنات اللي مش لابسة الحجاب" فوجدت نفسي في موقف محرج أمام التلاميذ فقمت بقص جزء بسيط جدًا من شعر التلميذتين لا يتعدي نصف سنتيمتر. وأضافت إيمان أنها فوجت الخميس الماضي بحضور أولياء أمور التلميذتين إلى المدرسة لمعرفة سبب ما فعلته، إلا أن الأمر تم تسويته فورًا بشكل ودي، وأعربا أولياء أمور التلميذتين عن تقبلهما لإعتذاري وتأسفي وإنتهي، إلا أني فوجئت مساء أمس الأربعاء، بإثارة الموضوع في وسائل الإعلام رغم "مرور أسبوع كاملاً علي الواقعة. وأشارت الكيلاني إلى أنها تتقبل أى جزاء أو عقاب يتخذ ضدها، مؤكدة أنها لا تنتمي لأى تيار سياسي و أنها تعمل بالمدرسة منذ أكثر من 10 سنوات ولم يتم قبل ذلك إتهامها بأية قضية أو أزمة تشير إلي تشددها الديني. وأشارت إيمان إلي أن إدارة التربية والتعليم أبلغتها بإيقافها عن العمل داخل المدرسة ونقلها للعمل بالإدارة التعليمية لحين إنتهاء التحقيقات معها في الواقعة.