د. حمزة زوبع [email protected] خرج علينا مدعيًا أنه تعرض للتهديد والوعيد، ولكنه ولأنه بطل قومى قال له الزند: "إنا معك مقاتلون"، فخرج سبع الليل على قومه فى زينته وهو يهم بركوب سيارته متجهًا إلى مكتبه بعد أن حشد المصورين من موقع وجريدة قائلا: "لن أترك موقعى وإذا أرادوا اغتيالى فليفعلوا". لا أعرف من على وجه التحديد الذى يريد سبع الليل وكيف له ذلك، ومن ورائه أبو زند وأبو عضل وأبو دراع، وكل من باع بلده على مسرح القضاء، وتاجر بدم الشهداء، وينتظر عودة المخلوع المنتظر من جديد. لست من مؤيدى قرار إرساله سفيرًا للخارج فهو أسوأ من يمثلنا، وأتصور أن الفاتيكان كان سيرفضه سفيرًا لأنه -أى الفاتيكان- لا يقبل المطاريد ومن لفظتهم أوطانهم. عقوبة مثل هذا الرجل هو بقاؤه فى منصبه حتى تأتيه ساعة الإحالة على المعاش ومن بعدها يحال إلى أقرب محكمة لينال جزاء ما فعل، ودعونى أقص عليكم قصة للتاريخ لعلها المرة الأولى التى أبوح بها. فى عام 1992 أجريت انتخابات المحليات، وكنت مرشحًا بها واعتقل على أثرها أخى وحبيبى الشهيد حسين الدرج، وذهبت إلى نقيب أطباء القاهرة أستصرخه بعمل شىء من أجل الإفراج عن الدرج -عليه رحمة الله- فقام بالاتصال بعبد المجيد محمود وكان وقتها هو من عرض عليه الدرج وأمر بحبسه خمسة وأربعين يوما، وقام نقيب الأطباء مشكورا بالاتصال بعبد المجيد، وأنا إلى جواره، ثم أنهى المكالمة ونظر إلىّ قائلا: "تعرف قال لى إيه؟ قلت له: بالطبع لا! قال لى: إنه لا يعرف ولم يلتق بالدرج أو بغيره، وكل ما هنالك أن الأوراق أتته إلى مكتبه وعليه تأشيرة من الأمن، وكل دورى هو التوقيع فقط! الرجل كان يوقع العقوبات على أشخاص لم يلتق بهم ولم يسألهم ولم يستجوبهم؟ الرجل كان يفعل ما يملى عليه بكل أدب ودون حتى أن يسأل نفسه: هل هذا البنى آدم برىء أم مذنب؟ هذا هو سبع الليل، وهذا هو سر تمسكه بالمقعد بعد أن فشل فى الحصول على حكم واحد لصالح المواطنين، الآن يحدثنا عن بطولاته وأنه لن يقبل الإقالة ولا السفارة، وأنه مستعد للموت إن أراد القوم اغتياله. الموت بعيد عن شواربك، فالمحاكمة هى آخر محطاتك يا كابتن.