المطاريد لهم صفات خاصة فهم أقوياء البدن وقساة القلوب ويستعينون بالناضورجية أشهر المطاريد من محافظة قنا والأمن العام يفشل فى مواجهتهم لصعوبة الوصول إلى أماكنهم قتلة وتجار مخدِّرات ومأجورون لارتكاب الجرائم سكان الجبال فى الصعيد تحقيق - سعيد فؤاد ووائل الخولى وعامر خميس ومحمد حميلى لم تكن المسلسلات التليفزيونية ولا الأفلام السينمائية التى جسدت حياة المطاريد فى الجبال، مجرد خيالات، لكنها واقع جسده الكثيرون فى عدد من محافظات الصعيد، وهى المحافظات التى ساهمت طبيعتها الجبلية فى صناعة المجرم المحترف وهؤلاء يطلق عليهم "المطاريد"؛ لأنهم يعيشون فى أعالى الجبال خوفًا من مطاردة أجهزه الامن لهم، رغم صعوبة حياتهم التى يقضونها داخل الجبال والكهوف، فإنهم ينظمون أنفسهم من خلال "رئيس عصابة"، وهم مَن نصّبوه عليهم نظرًا لخبرته العاتية فى الإجرام وتحكُّمه فى حياتهم، وهناك بعض "الناضورجية" الذين يستطلعون الطريق خشيةَ دخول قوات الأمن فى أى وقت وينبّهون زملاءهم فى حال وجود أى مداهمات أمنية تأتى فجأة. وفى هذه الحياة يتخذ المخالفون المناطق الجبلية للتخفّى عن أعين رجال الأمن، وكل مكان يقطنه أفراد معينون، يمارسون ما يحلو لهم من بيع وشراء عبر بسطات غير مصرّحة، إلى جانب تجاوزاتهم من تجارة المخدرات والسلاح والخطف والقتل. مملكة المطاريد الوصول إلى مملكة الجبل ورصد حياة المطاريد ليس حلمًا مستحيلاً، فإذا أردت الاقتراب منهم تكُن محفوفًا بالمخاطر؛ فهم رجال تبدو عليهم قسوة القلب والكراهية لكل مظاهر الحياة، وكأن الشحوب على وجوههم وملامحهم قد تأثرت من شدة انصياع الشمس على وجنتيهم ويشجو على ملامحهم وجه الصخور والجبال . لا تتخيل الحياة القاحطة التى يعيشها هولاء فى جميع المشاهد التى تتحدث عن حياتهم وكيف يقضون الأيام والليالى بين ظلمات الجبال وأصوات الحيوانات التى أصبحت الصديق المقرب لمملكة المطاريد فى المشاهد التى تبدو فى حياتهم مشاهد عابرة وعابثة تُكتشَف عن طريق مشاهدة دراما الصعيد وذئاب الجبل عند جمهور التليفزيون المصرى، التى تكشف العوامل السيئة، تتجاهل كل العوامل البيئية التى أدت إلى انتشار هؤلاء وانغماسهم فى عالم الإجرام والجريمة أو عن طريق حكايات الأجداد عن "خُط الصعيد" والسفاح والتى يعيشها عبر مشاهير الجبل الذين تحولوا من أشقياء إلى أبطال، يصيبك الدهشة من طبيعة هؤلاء ما بين الطِّيبة التى تحولت بفعل فاعل إلى قسوة لا ترحم، تهدد اليابس والأخضر، عندما تجده يسرق من أجل الآخرين. فهناك فى الجبال التى تحتضن محافظات الصَّعيد من أسيوط والمنيا ومرورًا بسوهاج والأَقصر وقنا، تجمعهم بيئة ممزوجة بالظلم أو عوامل سيئة أدت بهم إلى ذلك تجد فى شمولها التمرد والرغبة فى الانتقام، يتواجدون بكثافة عندما تنحدر إلى أقصى الجنوب ويسمون بالمطاريد وذئاب الجبل. يعيشون على تجارة السلاح والمخدرات، والتحليق على المارة فى الطريق ومَن يتجاوب معهم ويعطيهم ما أرادوا قد ينجو من الموت أو لا ينجو حسب الأهواء والأمزجة التى تكون فى شخصية المطاريد وتختلف أعمارهم والوصول إلى حياة المطاريد ليس بالسهل، خاصة فى ظل الانفلات الأمنى التى تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير .. "المصريون" رصدت تلك المخاطر وقامت باقتحام هذا العالم المجهول، الذى يمثل أصحابه دولة داخل الدولة، يستعصى على جميع الأجهزة القضاء عليها، وهذا ما يُنذْر بمخاطر كبيرة؛ خاصة بعد الأحداث التى شهدتها مصر من دخول العديد من الترسانة الآلية والمهربة عبر الحدود الليبية والسودانية. فالصعيد أصبح الآن مرتعًا آمنًا لهؤلاء، خاصة أن أغلب محافظات الصعيد تتمتع بعلو الجبال المتدفقة والتى تطل بقِممها والتى تكون ملاذًا آمنًا لمواصلة أعمال التحليق التى تكون بجوار الجبال؛ ليسهل الأمر عليهم فى الهروب مع إحساسهم المتدفق أن الجبال خير ملاذ وخير أمان لهم من تتبع الأمن وملاحقته لهم! عندما تلقى الضوء على إحدى محافظات الصعيد تجد محافظة قنا تسير فى منحدر ارتفاع لبورصة السلاح هناك؛ وذلك لانخفاض حملات وزارة الداخلية والجيش على مراكز تجمّعاتهم المتوقعة والمعروفة لدى الأجهزة الأمنية، ففى تلك المحافظة تقع قرية الحجيرات والتى أصبحت ملاذًا ومرتعًا لهؤلاء المطاريد، حيث تقع هذه القرية وبجوارها أحد الجبال المرتفعة والتى يلجئون إليها، فقد تجد المنحدرات والمطبات الصناعية والتى تم وضعها حتى تعيق قوات الأمن فى الدخول وملاحقة المطاريد وكذلك لإيقاف السيارات الملاكى والسطو عليها والاعتداء على أصحابها. مشاهد أخرى رصدتْها "المصريون" عند بداية مدخل القرية وتجد شابًّا لا يتعدى عمره 25 عامًّا، يحمل سلاحه الآلى وتوحى وقفته أنه يقضى خدمته فى حراسة السيارات المسروقة داخل قرية الحجيرات بقنا، فقد رصدنا عملية دفع دِيَة سيارة ملاكى، حيث جاء صاحب السيارة ليقوم بدفع ما عليه من فدية مقابل استرداد السيارة وكان بصحبة صديقه وهم يتبعون السيارة، فتم أخذ الفدية واستعاد السيارة ولكن صديقه تم السطو على سيارته وطلب منه أيضًا فدية أخرى مقابل استرداد السيارة، وهذا ما يكشف خطورة العمليات الإجرامية التى يقوم بها الخارجون عن القانون، أو مَن يسمون بمطاريد الجبل. حياة المطاريد داخل الجبال يخيم البؤس دائمًا ويكسو ملامحهم الوَجَل والخوف؛ فهم يواجهون الموت فى كل ساعة، وهم ينتظرون مع كل لحظة حملة مسلحة من قوات الأمن مدعومة بقوات من الجيش والتى تجيد كيفية القتال؛ نظرًا للطبيعة التى يتمتع بها رجال الجيش فى مواجهة الخارجين عن القانون. تجمعهم طبيعة معينة ألجأتهم إلى العيش وسط هذه الجبال المُوحِشة والمخيفة، والتى تركت فيهم تحجُّر القلب، فالمؤهلات التى تجمع أى شخص يريد الانضمام إليهم أو يريد الصعود إلى مملكة المطاريد أن يكون لديه رصيد كافٍ من الأحكام الغيابية بالسجن، بدلاً من أن يُزج به بين أحضان السجون أو مواجهة الموت. الذى ينتظرهم فى كل نفس، يتحدّون واقعهم بكل قوة وبأس، وشبح السجن يحاصرهم، فيهربون من سجون الدولة إلى سجن آخر فى قضية قد لُفقت له فقد يصل أحدهم فى إجمالى الأحكام الصادرة ضده إلى60 عامًا، منها أحكام صدرت بحقه أثناء وجوده فى حِضن الجبل، ولا يعلم عنها شيئًا، ويتم اتهامه فيها سواء، قام بفعلها أو لم يقم إلى جانب العديد من الهاربين من الثأر، فقد تستعطفك حالتهم بمجرد أن تكون بينهم وهم يسردون لك العديد من قصص كألف ليلة وليلة من الظلم الواقع عليهم من قِبَل نظام أمنى غاشم، أطاح بهم واضطرهم للهروب إلى تلك الأماكن وعندما "يفكر ضابط فى الداخلية فى بداية حياته ويكون عاوز يترقّى، بيترقى على حساب تلفيق القضايا أو عاوز "مرشد" ولما حد بيرفض فينا تبدأ مطاردتك والإيقاع بيك ويقوم بتلفيق أى تهم، فهم يشعرون أن هذه البلاد ليست بلادهم. إن حياة المطاريد تقوم على اقتصاد الجبل ومصادر متعددة للدخل تختلف باختلاف المكان وطبيعته، فالجبال الغربية تعتمد بشكل أساسى على تهريب المخدرات وخاصة الحشيش والأفيون، أما الجبال الشرقية فلا تقتصر على تجارة المخدرات فقط، حيث يقوم عدد منهم بتربية الأغنام والجِمال وجبال جنوب الصعيد يعتمد مطاريدها على تجارة السلاح القادم من السودان، فالمطاريد قد تجد منهم مَن كان أداة للنظام السابق ولم يتم استخدامهم كمطاريد فقط، ولكن بينهم أشخاص كان يتم استخدامهم؛ ليكونوا أداة للنظام فى الطرق غير المشروعة، فأصبحوا يسطّرون أسماءهم كأباطرة الجبل أمثال "عزت حنفى" فى النُّخيلة بأسيوط وخُط الصعيد "نوفل" بقنا؛ فقد كان يتم استخدامهم فى الانتخابات النيابية (البرلمانية) لمساعدة الحزب الوطنى على إجراء عمليات التزوير وهناك عدد آخر من المطاريد تنحصر مواردهم فى السرقة والتحليق وقطع الطرق، كما يتم استخدامهم فى الصراعات التى تكون بين العائلات. فلحظة العودة للحياة لا تفارق مطاريد الجبل؛ فهم يأملون أن ينظر إليهم المجتمع بعين الاعتبار، خاصة بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت برأس النظام وقامت من أجل رفع الظلم والتى كانت سببًا فى أن يصلوا إلى ما آلوا إليه الآن، فهم يريدون أن يعيشوا حياة كريمة وسط أقاربهم وذويهم وأن يتركوا الجبال، وأن تتم معاملتهم وفقًا للقانون والعدل، فهم ضحية تلفيق أو عوامل اجتماعية أدت بهم إلى ذلك. المطاريد قبل وبعد الانفلات الأمنى استطاع الانفلات الأمنى الذى حدث بعد الثوره أن يغير فى حياة المجرمين؛ فبعد الثورة استطاع تاجر المخدرات أن يعرض تجارته على الملأ!، واستطاع اللص أن يسرق فى وضح النهار، ناهيك عن حالات الاختطاف التى يتعرض لها المئات من الأطفال يوميًّا مقابل الحصول على فدية من أهالى الضحايا والتى تصل فى بعض الأحيان إلى ملايين الجنيهات وقد تغيرت أيضًا حياة مطاريد الجبال من الخطر المسلح والمنظم فى آن واحد، فالمطاريد أُناس وضعوا أرواحهم أمام أعينهم وأمام الخطر الذى يتعرضون لهم، فهم يستطيعون فعل أى شى مقابل المال خصوصًا بعد حالة الانفلات التى جعلتهم يتحركون بسهولة ويُسر، عكس ما كان قبل الثورة، فقد كانت تحركاتهم سهلة وقليلة جدًّا ولأمور مهمة فقط وهى جلب الغذاء أو رؤية ذَويهم لأسباب خاصة أيضًا، أما الآن فالأمور أصبحت سهلة جدًّا؛ لأن المطاريد تكون لهم عيون كثيرة وأتباع داخل المدينة لنقل الصورة لهم أولاً بأول، فأصبح المطاريد لا يخشَوْن شيئًا من قِبَل الأجهزة الأمنية وكل شىء متاح لهم، فأصبح المال هو وسيلتهم لعمل أى شىء فى مقابل الحصول عليه، وكل شىء له مقابل بدءًا من عمليات الخطف والسرقة وانتهاءً بعمليات القتل وكل شىء من هذا له مقابل وسعر فى قائمة أسعار جرائمهم وتسلّم نصف العمولة والنصف الآخر بعد إتمام العملية وكانت آخر عملية دبرها مطاريد فى محافظة وكانت تشغل الرأى العام هى واقعة اختطاف أحد عمداء قُرى مركز إدفو بأُسوان، حيث تم اختطاف عمدة قرية طانوب فوزى مكادى على أيدى 20 فردًا من مطاريد قرى حمرة دوم بنجع حمادى؛ وذلك لوقوع مشاجرة بين أحد الأشخاص وأحد المواطنين من القرية، وقام على إثْرها أحد الأشخاص بقتل مواطن من قرية حمرة دوم، فما كان من أهله إلا أن قاموا بجلْب ما يقرب من 20 فردًا من مطاريد الجبال وقاموا باختطاف عمدة القرية وتوجهوا بها إلى مِنطقة جبلية وقاموا بالاعتداء عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجِراحه البالغة، وهذه واقعة من مئات الوقائع التى يقوم بها المطاريد من أجل حفنة من المال، فقد أصبحوا قتَلة مأجورين، يفعلون أى شىء مقابل المال. قصة "أبو سالم" والضابط فى إحدى قرى صعيد مصر وتحديدًا بمحافظة قنا، يقوم أحد الأشخاص ويُدعَى "أبو سالم" بنشر الفزع والذعر بين القرى وترويعهم بالسرقة والقتل واغتصاب أراضى الفلاحين، ثم الاختباء من أعين رجال الأمن فى كهف أعلى الجبل بمِنطقة السمطا مع رجاله الأشدّاء والذى قام هو باختيارهم بعناية، نظرًا لحرصه الشديد على ولائهم له. تمر السنوات ويكبَر أحد الأطفال فى القرى المجاورة وفى نفسه شىء من الكراهية تجاه ذلك اللص الذى سيسطو على أراضى الفلاحين البسطاء والكادحين لفرض الإتاوات عليهم وسرقتهم بالإكراه ومازال أبو سالم يواصل أعماله الإجرامية، ويواصل طريقه فى أعمال اللصوصية ويضم بين رجاله عُتاة المطاريد الذين يختبئون بعد كل عملية سطو أو سرقة فى أعلى الجبال حتى يغيبوا عن أعين الشرطة لفترة قليلة وبعدها يواصلون أعمالهم.. وفى القرية المجاورة تسمع الأطفال عن حكايات أبو سالم المليئة بالحزن والأسى على ضحاياه والكراهية له، ويتخرج واحد من الأطفال من كليه الشرطة، وهو "ه.ح" ضابط المباحث بقسم شرطة القرية، والذى يصمم على محاربة المطاريد وتخليص القرية من شرور هؤلاء ويرسم خُطة محكمة للقبض على "أبو سالم" وأعوانه من مطاريد الجبال، وتدور عدة مناوشات بين أبو سالم وأتباعه وبين الضابط الذى يُكِنّ له الكراهية منذ أن كان يسمع عنه ولم يرَه وفى إحدى المرّات يُصاب الضابط ويتعرف أبو سالم عليه وعندما عرف أن الضابط من إحدى القبائل التى تنتمى لعائلته يرسل أحد الأشخاص إلى والده للابتعاد عن طريقه حتى لا يكون مصيره الموت وبعدها تم نقل الضابط إلى مكان آخر؛ حتى لا يستطيع كشف السر الذى جعل من أبو سالم وأتباعه عتاة للإجرام. الأطفال ونظرتهم للمطاريد الأطفال فى الصعيد يختلفون تمامًا عن نظرائهم فى المناطق الأخرى فالصعيد له طبيعة مختلفة بالنسبة للعادات والتقاليد التى تحكم على الأفراد اتّباعها بحكم تشابك العائلات وترابطها والجذور الممتدة بين كثير من القبائل وانخفاض نسبه التعليم وتهميش الصعيد من جانب وسائل الإعلام، فهو لا يركز الضوء على قضايا معاصرة تشغل بال الكثير من المواطنين فى الصعيد، فالطفل فى الصعيد لا يستطيع فَهم ما يدور من حوله، فهو يكبر وسط أُناس لا يشغل بالهم سوى الثأر والأخذ به، ناهيك عن رؤيته السلاح فى كل مكان وفى أى وقت مع الكثير من الأشخاص وأن هناك بعض المطاريد يستغل الأطفال فى تجارة المخدرات أو الأسلحة وهناك آباء يقومون بتربية أبنائهم تربية أخرى، مثل تعليم ضرب النار، فالأطفال لا ينظرون إلى المطاريد أو المجرمين الهاربين من السجون أو من تنفيذ أحكام، نظرة المذنب الذى ارتكب جُرمًا فى حق الكثير من البشر ولكن ينظرون إليه على أنه بطل من خلال رؤية الكبار له الذين يُرُوون للأطفال قصصًا وحكايات عن هؤلاء المطاريد، وهنا يأتى الدور على وسائل الإعلام وهو تسليط الضوء على قضايا مهمة فى الصعيد ومخاطبة العقول التى فى سن صغيرة قبل مخاطبة الكبار؛ حتى لا يتمنى هؤلاء الصغار أن يصبحوا مثل قاطنى الجبال ومحو الفكرة التى تبلورت بداخلهم على أنهم الأبطال المظلومون من قِبَل الأجهزة الأمنية. من جانبه أكد مصدر أمنى أن الجبال المرتفعة فى عدد من محافظات الصعيد هى التى تساعد على اختباء المتهمين داخل كهوف بهذه الجبال وكذلك الطرق الوعرة التى تَحُول دون مفاجأة الشرطة لهؤلاء، فبمجرد تحرّك سيارات الشرطة سرعان ما يصل الخبر إليهم وبذلك يُشهرون الأسلحة من أعلى الجبال على القوة الأمنية مما يعرّض حياة أبناء الشرطة للخطر وقد يكون الشخص مرتكبًا لمخالفات أو جرائم محدودة، لكنه سرعان ما يلجأ للجبال؛ ليحتمى فيها هروبًا من تنفيذ الأحكام، والاختباء كان قديمًا يدفعه إلى ارتكاب جرائم كبيرة مثل السطو المسلح والسرقة بالإكراه وغيرها من الجرائم لاحتياجاته إلى الأكل والشراب، أما بعد الثورة فأصبح هؤلاء ينزلون إلى الشوارع فى وضح النهار دون تخفٍّ بسبب الهِزَّة الكبيرة التى تعرضت لها الشرطة، ولم تفلح حملات الأمن العام فى التعامل الكامل مع المجرمين فى الصعيد نظرًا لطبيعة هذه البلاد.