تواصل ميليشيات الانقلاب جريمتي الاعتقال والإخفاء القسري للشرفاء من أبناء الوطن وخاصة الشباب، كما بدأت في اتباع سياسة جديدة وهي اعتقال الطلاب من أمام لجان الامتحان عقب انتهاء امتحاناتهم، حيث قامت باعتقال الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التعليم الصناعي ببني سويف، محمود محمد سيد غانم، 25 عامًا، أول أيام شهر يناير الجاري، دون سند من القانون. وهو من أبناء قرية ترسا، مركز سنورس بالفيوم.
كما تم اعتقال الطالب طارق رفعت عكاشة، 23 عامًا، من التجمع الخامس بالقاهرة، أول أيام العام أيضا، على يد قوات أمن الانقلاب، واقتادته إلى مكان غير معلوم، دون أن يتمكن أحد من أسرته من التعرف على مكان احتجازه.
يذكر أن "عكاشة" من أبناء العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وهو طالب بكلية الزراعة جامعة الأزهر بالقاهرة.
وفي نفس اليوم تم اعتقال الطالب سيد راضي بدوي محمود، 24 عامًا، ابن قرية النصارية، من مركز إبشواي بالفيوم دون سند من القانون، من أمام كليته، التعليم الصناعي ببني سويف، أثناء خروجه من الامتحان، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.
كما اعتقلت سلطات الانقلاب عاصم نادي عبده فرج، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، أثناء خروجه من الامتحان أمس الثلاثاء 2 يناير.
يذكر أن "فرج" من أبناء محافظة بني سويف، واعتقلت قوات أمن الانقلاب والده وشقيقة "عمرو"، وتخفيهما قسريا منذ أكثر من شهرين.
وما زال الطالب بالصف الأول الإعدادي، الطفل عبدالله أبو مدين عكاشة، 14 عامًا، رهن الاختفاء القسري لليوم السادس على التوالي. وتم اعتقال الطفل من منزله، منذ 28 ديسمبر 2017، على يد ميليشيات الانقلاب، واقتياده ولا يعلم أحد مكان اعتقاله رغم مرور تلك الفترة.
اقتحمت قوات أمن الانقلاب منزل أسرة الطفل بالعريش، واعتقلته في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وهو نائم، كما استولت على مبلغ مالي قدره 4 آلاف جنيه، وصادرت الأوراق الثبوتية التي تخص أسرته، كما قاموا بتحطيم المنزل.
يأتي ذلك في الوقت الذي ما زال المدرس رضا فتحي عبد الهادي عبد السلام، رهن الاختفاء القسري لليوم ال39 على التوالي. بعد أن تم اعتقاله تعسفيًا، دون سند من القانون، أثناء ذهابه إلى عمله، منذ 27 نوفمبر 2017، وتقدم ذويه ببلاغات للجهات المعنية دون أن يرد عليهم أحد، كما لم يتم عرضه على النيابة، أو أي جهة تحقيق حتى الآن مما يزيد تخوفهم عليه.
يذكر أن "عبد الهادي" من أبناء مركز مغاغة بالمنيا، وهو متزوج ولديه 3 أبناء.
وما يزال المهندس عبدالعزيز مدحت أبوخشبة، 24 عامًا، من أبناء قرية "أبوخشبة" بمركز دسوق بكفرالشيخ.يتعرض للاختفاء القسري لليوم ال35 على التوالي، منذ أن تم اعتقاله من منزله، منذ 28 نوفمبر 2017، واقتياده إلى مكان غير معلوم.
ونددت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان باعتقال هؤلاء الشباب دون سند من القانون، على يد ميليشيات أمن الانقلاب، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة، وما يترتب على ذلك من تعذيب بشعل لإجبارهم على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها.
وحملت المنظمة سلطات الانقلاب مسؤولية سلامتهم الكاملة، داعية إلى ضرورة الإفراج الفوري عن هؤلاء المختطفين، والكشف عن أماكن احتجازهم.