سجّل الفلسطينيون أسماءهم بحروف من نور في سجل الشرف والبطولة، واستبسلوا في الدفاع عن الأقصى والقدس ضد الغرور الصهيوني والأمريكي المستند إلى دعم أمريكي غير محدود. وخلال 2017 نفذ أبطال فلسطين عمليتين فدائيتين أسفرتا عن مقتل 22 صهيونيًا، وإصابة 397 آخرين حسب اعترافات الصهاينة، كما استشهد خلال العام المنتهي 98 فلسطينيا. ومن العمليات الفدائية التي تمت خلال عام 2017، عملية الدهس التي نفذها الشهيد فادي القنبر من بلدة جبل المكبر، والتي أسفرت عن مقتل 4 صهاينة وإصابة 15 آخرين بجراح مختلفة. كما برزت خلال هذا العام عملية الطعن التي نفذها الفدائي جميل التميمي من مدينة القدس، والتي أسفرت عن مقتل صهيونية وإصابة 2 أخرين بجراح مختلفة. ونفذت في 2017، عملية "المحمديون الثلاثة" من عائلة جبارين والتي نفذت داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك وعلى بواباته، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود صهاينة. كما برزت عملية الشهيد نمر محمود الجمل من قرية بيت سوريك، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود صهاينة وإصابة رابع بجراح خطيرة. وألقى الشبان خلال عام 2017، 818 زجاجة حارقة، في أكثر من 4695 نقطة مواجهة. شهداء من أجل الأقصى وارتقى 98 شهيدا خلال العام، وبهذا الرقم يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال انتفاضة القدس إلى 366 شهيدا. وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربيةالمحتلة 37 شهيداً، فيما ارتقى 9 شهداء من مدينة القدسالمحتلة، وفي قطاع غزة ارتقى 46 شهيداً، أما في الداخل المحتل فارتقى 6 شهداء، إضافة لشهيدين من الأردن. ومن بين الشهداء الذين ارتقوا خلال عام 2017 13 طفلاً، و5 نساء من مختلف محافظات الوطن. واستمرارا للجرائم والعقابات الجماعية لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثامين 15 شهيدًا. كما شهدت انتفاضة القدس في عام 2017، إصابة 3806 فلسطيني بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة لإصابة الآلاف بالاختناق بالغاز المسيل للدموع والضرب المبرح. اعتقالات الاحتلال لا تزال قوات الاحتلال تتبع سياسية الاعتقالات اليومية، من أجل إجهاض الانتفاضة التي أرهقت الكيان، ففي عام 2017 اعتقل الاحتلال أكثر من 6400 فلسطيني، منهم أكثر من 1200 طفل، وأكثر من 100 امرأة فلسطينية. وكان شهرا يونيو وديسمبر الأكثر في عدد المعتقلين، حيث شهد اعتقال أكثر من 1400 فلسطيني من أنحاء متفرقة من فلسطينالمحتلة. وكانت محافظات الضفة الغربيةالمحتلة الأكثر من حيث عدد المعتقلين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 4300 مواطن، بينما شهدت مدينة القدسالمحتلة اعتقال 1900 مقدسي، وأكثر من 70 مواطنًا من قطاع غزة، إضافة لاعتقال أكثر من 250 مواطنًا من الداخل الفلسطيني المحتل. وفي قضية الأسرى خلال عام 2017، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر اعتقال إدارية بحق 900 أسير، لفترات تتراوح ما بين أربعة وستة شهور. ومع انقضاء العام، فقد بلغ عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطينيين المعتقلين لدى الاحتلال 12 نائبًا، منهم: مروان البرغوثي عن حركة فتح، ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، أحمد سعدات، (عن الجبهة الشعبية)، محكوم بالسجن 30 عامًا، وخالدة جرار. ومن حركة حماس خالد طافش، أنور زبون، محمد الطل، إبراهيم دحبور، محمد أبو طير، (محكوم بالسجن 17 شهرًا)، محمد جمال النتشة، وحسن يوسف، وأحمد مبارك، وصدر بحقهم قرارات بالاعتقال الإداري. انتهاكات في غزة لا تزال قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عقب معركة العصف المأكول عام 2014، بين الفصائل والاحتلال برعاية مصرية. وأطلقت قوات الاحتلال النار 533 مرة تجاه الصيادين والمزارعين، كما توغلت آليات الاحتلال أكثر من 70 مرة شرق محافظات قطاع غزة خلال عام 2017. ويستمر حصار غزة منذ عام 2006، وشهد عام 2017 مراحل قاسية جدا من الحصار وخنق الشعب الفلسطيني، والتي اشترك فيها هذا العام محمود عباس وسلطته بفرض العقوبات على القطاع وتشديد معاناة أهله. هدم المنازل ومنذ بداية 2017 هدمت قوات الاحتلال الصهيوني 166 منزلاً للفلسطينيين، في الضفة الغربيةالمحتلة ومدينة القدس والداخل المحتل. كما هدمت قوات الاحتلال أكثر من 80 منشأة زراعية وصناعية، إضافة لهدم 15 بئر مياه في الضفة الغربيةالمحتلة ومدينة القدس. وأجبرت سلطات الاحتلال 35 فلسطينياً في مدينة القدسالمحتلة على هدم منازلهم بأيديهم، تحت تهديدهم بدفع نفقات الهدم والحراسة الباهظة في حال لم يهدموا منازلهم بأيديهم. اقتحامات المستوطنين ولا يزال المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة صهيونية شرسة تهدف لتثبيت تقسيمه زمانياً ومحاولات تقسيمه مكانيًا، فقد واصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، في الفترة الصباحية والمسائية، وبلغ عدد الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى 27337 مستوطنا صهيونيا. وأبرز ما شهده عام 2017 هو إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني، والبدء بإجراءات نقل سفارة بلاده إلى العاصمة الفلسطينيةالمحتلة، وهو ما أدى لاندلاع مواجهات وانتفاضة عارمة في كل فلسطين. وأدى القرار لخروج مظاهرات واحتجاجات في كل دول العالم، مع رفض عالمي وعربي وإسلامي للقرار واعتباره لاغيا، وهو ما أكّده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتصويت أغلبية دول العالم.