لا تتوقف عصابة العسكر عن نهجها في انتهاك حقوق الإنسان دون أي اكتراث بما يصدر من تقارير وبيانات حقوقية تحذر من هذا النهج الذي تجرمه القوانين والمواثيق المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان. ورصدت "التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان" خلال الأسبوع المنقضي في الفترة من 23 ديسمبر الجاري حتى 29 ديسمبر 65 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، تنوعت بين 50 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري من بينهم 5 نساء وحالة إهمال طبي داخل السجون، و10 حالات قتل خارج إطار القانون من بينها حالة قتل بالإهمال الطبي داخل السجن و4 حالات انتهاكات داخل السجون.
الانتهاكات التى ارتكبت شملت أغلب محافظات الجمهورية، وجاءت في مقدمتها محافظة الشرقية وتلتها كفر الشيخ والإسكندرية والدقهلية بالإضافة إلى المنوفية والبحيرة والغربية وبني سويف.
اعتقال الحرائر
ومن ضمن ما رصدته المنظمة اعتقال النساء؛ ففي تقريرها للأسبوع رقم 8، اعتقال عصابة العسكر للسيدة "علياء لطفي بدير" 24 سنة، من منزلها بمدينة الرياضبكفر الشيخ، يوم الخميس 28 ديسمبر، وتهديدها بالاعتقال حتى يسلم زوجها نفسه إلى الأمن، واقتادتها لجهة غير معلومة.
كما وثقت اعتقال السيدة "هادية عبدالعزيز عبدالهادي" وزوجها "محمد سالم عبدالجليل سالم" ونجلهم "محمد محمد سالم"، للاعتراف بمكان أبن شقيقه "عبد الرحمن عمران"، يوم الأربعاء 27 ديسمبر، من منزلهم بمدينة الرياض بكفرالشيخ، واقتادتهم لجهة غير معلومة، بالإضافة لاعتقال قوات أمن الانقلاب بأسوان السيدة "حنان أحمد طه" من منزلها صباح يوم الأحد 24 ديسمبر.
إهمال طبي
وفيما يتعلق بحالات الإهمال الطبي وثقت المنظمة تدهور الحالة الصحية ل"هاني خميس" المعتقل علي ذمة قضية ميكروباص حلوان، على خلفية اتهامه بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون داخل سجن طرة شديد الحراسة 992 "العقرب1" ورفض إدارة السجن علاجه حيث أُصيب بكسر في مِفصل قدمه ولا يقوى على الحركة بمفرده، وتتعنت إدارة سجن العقرب في علاجه ونقله إلى المستشفى، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية دون أي استجابة لعلاجه.
أيضا وثقت المنظمة فى مجال الانتهاكات داخل السجون منع إدارة سجن الحضرة فى الاسكندرية الزيارة عن الطلاب المعتقلين دون إبداء أي أسباب، الأمر الذي أدى إلي تجمهر الأهالي أمام السجن وتصاعد الهتافات إعتراضاُ على منع الزيارة عن ذويهم.
فيما رفض سجن شديد الحراسة 2 دخول الكتب الدراسية للمعتقلين فى القضية 64 لسنة 2017 جنايات شمال القاهرة العسكرية رغم الحصول على تصريح من المحكمة بإدخال تلك الكتب؛ حيث تمتنع إدارة السجن عن تنفيذ قرار المحكمة.
إضراب عن الطعام
كما أعلن المحكوم عليهم بالإعدام فى القضية "174 عسكرية" وقضية "مقتل حارس المنصورة" الدخول في إضراب بسجن وادي النطرون؛ ردًا على الاعتداء عليهم من قِبل ضباط بالسجن لاعتراضهم على تنفيذ قرار الإعدام الجائر في 4 مرافقين لهم ضمن 15 بريئًا تم إعدامهم مؤخرًا.
يضاف إلى هذا قيام إدارة سجن تحقيق طره بتسكن أكثر من 50 معتقلاً سياسيًا بعنابر الجنائيين بدون أي سبب في غرف لا تصلح للسكنى والعيش الآدمي، وتم منعهم من الخروج للتريض، ومن الكشف بالعيادة الطبية والحصول على العلاج الطبي بالرغم من أن البعض يعاني من أمراض مزمنة منهم مرضى قلب ولا يتم صرف العلاج الخاص بهم ووجود طلاب في مرحلة الامتحانات؛ الأمر الذي يمنعهم من الاستذكار في هذه الظروف.
القتل مستمر
وفي مجال القتل خارج إطار القانون وثقت المنظمة اغتيال 9 مواطنين أعلنت عنهم وزارة داخلية الانقلاب صباح يوم الأحد 24 ديسمبر بزعم الاشتباك معها بمزرعة بمنطقة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، بزعم استخدامها وكرًا للاختباء من الملاحقة الأمنية والتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات، ولم تذكر أيًا من أسماء الضحايا حتى الآن، فضلاً عن إعلانها اعتقال 9 آخرين من منطقة صحراوية تتبع نطاق محافظة القاهرة.
كما وثقت المنظمة وفاة مسجون جنائى بسجن قنا العمومى يدعى فرج 51 سنة نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية، مع رفض إدارة السجن تقديم الرعاية الصحية لة، وعدم السماح له بنقله إلى المستشفي لتلقي العلاج، إلى أن لفظ أنفاسة الأخيرة داخل محبسه.
172 انتهاكًا في 21 يومًا
كانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات رصدت 172 انتهاكا للحريات خلال الثلاث الأسابيع الاولى من شهر ديسمبر الجارى حيث رصدت 87 انتهاكا خلال الفترة من 16 ديسمبر وحتى 22 ديسمبر تنوعت بين 79 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري و3 حالات إهمال طبي في السجون و5 حالات قتل خارج إطار القانون ، يضاف اليها 34 انتهاك فى الفترة من 9 ديسمبر وحتى 15 ديسمبر تنوعت بين 31 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري و3 حالات إهمال طبي في السجون فضلا عن 49 حالة اعتقال تعسفى وإخفاء قسرى فى الفترة من 2 ديسمبر الجارى وحتى 8 ديسمبر من بينها حالة اعتقال لسيدة و3 حالات إهمال طبي في السجون من بينها حالة إهمال بحق الرئيس محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب بإرادة شعبية حرة القابع فى ثبات وصمود تاريخى بسجون الانقلاب العسكري.