صفعات ولطمات تواجهها عصابة الحصار الخليجية، التي تضم الإمارات والسعودية والبحرين، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن تغريم السعودية مالياً وتوجيه إنذار رسمي لها، وذلك بسبب عدم احترامها لحقوق وسائل الإعلام، وتحديداً قناة "بي إن سبورتس" القطرية، في المباراة التي جمعت المنتخب السعودي في مواجهة المنتخب الإماراتي. وفوجئ الإعلاميون المتابعون لمنافسات بطولة الخليج 23 لكرة القدم التي انطلقت في الكويت وتستمر حتى 5 يناير القادم بانسحاب مدربي المنتخبين السعودي والإماراتي ولاعبيهما من المؤتمر الصحفي الخاص بمباراتي المجموعة الأولى التي تقام اليوم بحجة وجود "ميكرفونات" من قناتي بي ان سبورت والكأس في المؤتمر الصحفي في سقطة جديدة يصرون من خلالها على ربط الرياضة بالسياسة.
المبادئ لا تتجزأ من جهته يقول الناشط "محمد مصطفى" :"منتخب السعودية انسحب من المؤتمر الصحفي في بطولة الخليج بسبب وجود ميكروفون bein sports في المؤتمر .. يا ريت الإخوة في المنتخب السعودي يفضلوا رجالة كده ويقاطعوا القناة العميلة اللي هتذيع مبارياتهم في كأس العالم".
وتابع: "يا ريت نشوف نفس الموقف في المؤتمرات اللي هينظمها الفيفا في كأس العالم لنفس السبب لأن المفروض المبادئ لا تتجزأ .. عشان ساعتها الفيفا ينفخهم ويعلمهم الأدب". مضيفاً:"هو انتوا مبتعملوش رجالة غير على الميكروفونات بس ولا إيه؟!".
وأشار الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقريره الرسمي لعقوبات المباريات الدولية الذي نشره على موقعه الرسمي إلى تغريم السعودية مبلغا ماليا قدره 7700 دولار أميركي، بالإضافة إلى انذار جدي لعدم تكرار ما حصل في مباراة السعودية والإمارات في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وكان لاعبو المنتخبين السعودي والإماراتي امتنعوا عن الظهور عبر شبكة قنوات "بي إن سبورتس" الناقل الحصري لمباريات تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، وذلك بسبب الأزمة التي افتعلتها السعودية والإمارات مع قطر.
يُذكر أن "بي إن سبورتس" تعرّضت لحوادث مماثلة في مباريات للمنتخب المصري والإماراتي بسبب الأزمة الخليجية، حيثُ حاول البعض إبعاد ميكروفون القناة الرياضيةالقطرية في المؤتمرات الصحافية ردّاً على عدم انصياع قطر لمطالب الدول الخليجية المعارضة، خصوصاً السعودية والبحرين.
قرصنة العصابة
صحيفة "الرياض" السعودية الرسمية، أثارت جدلاً واسعاً بتبنِّيها مهمة الإعلان عن شبكة قنوات رياضية تُطلق على نفسها "beoutQ"، التي يبدو من اسمها أنها موجهة ضد قنوات "بي إن سبورت" القطرية، حيث يظهر أنها جاءت لتُخرج "البنفسجية" من الساحة، بالقرصنة وسرقة البث بشكل فاضح وتغطية "اللوجو".
وبات واضحًا أن التعدي على حقوق قنوات "بي إن سبورت" يأتي في ظل سلسلة الخطوات التي اتخذتها دول حصارِ قطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية، علاوةً على وجود مطلب من ضمن المطالب ال13 الشهيرة، بضرورة إغلاق قنوات "الجزيرة" وما يتفرع عنها من قنوات أخرى، ومن ضمنها القنوات الرياضية.
وفي ذروة الأزمة الخليجية، روَّج بعض الإعلاميين السعوديين والإماراتيين والمصريين، على نطاق واسع، لانطلاق قناة "PBS SPORT"، وقالوا إنها ستُنهي ما سمُّوه "احتكار" شبكة قنوات "بي إن سبورت" للبطولات العالمية، اعتباراً من الموسم الرياضي الجديد (2017-2018).
في غضون ذلك ظهر غضباً واستياءً عارمَين حتى من السعوديين أنفسهم، فضلاً عن مشاركةٍ خليجيةٍ لافتةٍ من مختلف دول مجلس التعاون، معتبرين أن ما يحدث لا يعدو كونه سوى "قرصنة فاضحة، وتعدٍّ سافر على حقوق الآخرين، وعدم إدراك حقيقة ما يحدث"، متوقعين في الوقت عينه أن يتم إغلاق قنوات "beoutQ"، حيث سيكون مصيرها مثل "PBS SPORT".