حتى قبل أن تخرج علينا العديد من المنظمات والهيئات العربية، تعلن أنها فى طريقة لاتخاذ توصيات أو قرارات بشأن قطر على جميع الأصعدة كانت الرياضة العربية ترفع الكارت الأحمر فى وجه قطر معلنة طردها من بطولاتها. وكانت ضربة البداية لعقاب قطر رياضيا من مصر، حيث واصلت الاتحادات والأندية الرياضية المصرية إعلان مقاطعتها فيما وجه اتحاد الكرة إنذارا شديد اللهجة، مهددا أى لاعب فى المنتخب الوطنى بالاستبعاد والطرد من قائمة "الفراعنة " فى حال قيام أى لاعب بالأداء بأى تصريحات لقناة " بى إن سبورت " الرياضيةالقطرية، وهو التحذير الذى جاء قبل سفر المنتخب المصرى إلى تونس لمواجهة منتخبها الأحد المقبل فى التصفيات المؤهلة لبطولة افريقيا 2019 وهى التصفيات التى تحتكر بثها القناة القطرية " Bein Sport " .
من جانبه أكد المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، مقاطعة دولة قطر رياضيا، بما لا يفرض على مصر أية عقوبات دولية من جانب الأوليمبية والاتحادات الدولية.. وقال رئيس اللجنة الأوليمبية إن قرار عدم مشاركة مصر رياضيًا فى الدوحة أمر له جانب سياسى أيضًا يجب دراسته بشكل جيد ومناقشة الاتحادات التى ستكون مشاركتها فى البطولات هناك إلزامية.
أوضح رئيس اللجنة الأوليمبية أن مصر بالفعل كانت مقاطعة قطر رياضيا طوال الفترة الماضية، باستثناء مشاركة منتخب كرة اليد فى البطولة التى نظمتها الدوحة الفترة الماضية،وهكذا جاهر رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية بالمقاطعة الرياضيةلقطر التى كانت سرية .
فيما تبارت كل الاتحادات والأندية وعلى رأسها الأهلى والزمالك فى إصدار بيانات تعلن فيها دعمها لقرار الدولة المصرية بشأن مقاطعة قطر، وأعلنت كل الأندية عدم التعامل مع قناة " بى إن سبورت " مستقبلا .
كما اعتذر مدرب نادى وادى دجلة، أحمد حسام "ميدو"، عن الاستمرار فى عمله كمحلل رياضى مع مجموعة قنوات بى إن سبورت، على خلفية قطع العلاقات العربية القطرية.. وكتب ميدو، :"الْيَوْمَ فقط أعتذر عن عدم الاستمرار فى العمل بمجموعة قنوات بى إن سبورتس"... وهو القرار الذى اتخذه وأعلنه النجم المصرى متزامنا مع قرار عدد كبير من نجوم الكرة العربية ولاسيما السعودية والإماراتية الذين أعلنوا انفصالهم عن تلك القناة .
سحب خليجى 23
هذا ومن المنتظر أن تشهد الساعات القليلة المقبلة، صدور قرار من رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم، بشأن سحب تنظيم بطولة كأس الخليج " خليجى 23 " لكرة القدم، والمقرر إقامتها فى ديسمبر 2017 بالعاصمة القطريةالدوحة بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين واليمن العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وهو ما يجعل استحالة مشاركة منتخبات هذه الدول فى البطولة إذا أقيمت بقطر.
يذكر أن 8 منتخبات تشارك فى كأس الخليج هى السعودية وقطروالإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والعراق واليمن، وتقسم البطولة الخليجية إلى مجموعتين، تضم كل واحدة 4 منتخبات، تلعب فيما بينها مباريات بنظام الدور الواحد ليتأهل بطل كل مجموعة ووصيفه إلى الدور نصف النهائي، وأحرزت قطر لقب (خليجى 22) التى أقيمت فى الرياض 2014، بعد فوزها فى المباراة النهائية على السعودية 1/2.
وإذا كان الاتحاد المصرى لكرة القدم قد حذر لاعبى المنتخب من التعامل مع القناة القطرية لرياضية، فإن إدارة المنتخب السعودى الأول لكرة القدم سارت على ذات الدرب، وحذرت جميع أفراد البعثة عدم الظهور عبر قنوات Bein Sport بجانب قنوات الكأس القطرية، يذكر أن الاتحاد الدولى " فيفا" والاتحادات القارية تفرض غرامات على اللاعبين الذين يرفضون التصريح والظهور فى القنوات الناقلة لمباريات تصفيات كأس العالم والمنافسات القارية، وسيتكفل الاتحاد السعودى لكرة القدم بالغرامة فى حال تم إقرارها من قبل الاتحاد الدولي.
هذا وقطع مدافع الفريق الأول لكرة القدم فى نادى اتحاد جدة عمار الدحيم برنامجه التأهيلى فى أكاديمية أسباير بقطر، بعد العملية الجراحية التى أجراها فى الرباط الصليبي، وعاد إلى المملكة العربية السعودية لمواصلة برنامجه التأهيلي، فيما أعلن نادى أهلى جدة فسخ عقد الشراكة الإستراتيجية المبرم بين النادى وخطوط الطيران القطرية، وكان النادى السعودى الكبير قد أعلن الشهر الماضى تجديد عقده مع الخطوط القطرية لمدة 3 سنوات جديدة، قبل أن يتم فسخه سريعا على خلفية قرار المقاطعة السياسية .
كما أعلن الاتحاد الإماراتى لكرة القدم، أنه سيتم إلغاء بطولة المنتخبات الخليجية الأوليمبية لكرة القدم والبطولة الخليجية للشباب والبطولة الخليجية للناشئين، حيث من المفترض أن تقام البطولات الثلاث فى الدوحة، بعد إلغاء معسكر منتخب الإماراتبالدوحة، وإلغاء المباراة الودية بين المنتخبين.
وبات الاتحاد الخليجى لكرة القدم على بوابة الخروج من الدوحة التى تستضيف المقر، ويترأس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثان رئيس الاتحاد القطرى لكرة القدم، وهو ما يعنى نقل مقر الاتحاد خارج الدوحة، وتعيين إدارة جديدة له، كما تتأثر جميع اللجان التنظيمية فى كل الألعاب، حيث يكون هناك اتجاه لاستبعاد قطر من هذه اللجان، وبالتالى لن تشارك فى كل البطولات الخليجية فى كل الألعاب، خلال الفترة المقبلة بناء على قرار المقاطعة.
ويمتد التأثير إلى دورى أبطال آسيا، خصوصا أن الفرق السعودية والإماراتية دائماً ما تلعب فى مجموعات بها أندية قطرية، وهو ما يعنى أن الفرق الإماراتية والسعودية ترفض اللعب فى الدوحة، وأيضاً ترفض دخول الفرق القطرية أراضيها، ولن يكون الأمر مرتبطاً بكرة القدم فقط، بل أيضاً على مستوى البطولات الآسيوية فى كل الألعاب، سواء على صعيد الأندية أم المنتخبات.