أعلنت أمس الأثنين الدول العربية مصر والسعودية والامارات والبحرين واليمن قراراهم بالمقاطعة الجماعية لدولة قطر وذلك بسبب السياسات الأرهابية التي تتبناها والتي تشكل خطر على المنطقة العربية. وفي غضون هذا الأمر أعلن عدد كبير من معلقين ومذيعين قنوات Bein Sport القطرية استقالتهم من تلك القناة الفضائية وذلك بسبب قرار دولة كل منهم بالمقاطعة. وفي ظل هذه الأحداث فأن من المرجح ان تتعرض شبكة قنوات Bein Sport والدولة القطرية لخسارة كبيرة على الجانب الرياضي خلال الفترة المقبلة وذلك لعدة أسباب. أولًا :التشفير نجحت شبكة قنوات Bein Sport من الحصول على حقوق بث أغلب البطولات والدوريات الأوروبية والقارية لعدة مواسم بشكل حصري في الشرق الأوسط وبثها عن طريق عدد من القنوات المشفرة في كل دولة عربية. وبقرار المقاطعة فان من المتوقع ان تمنع تلك الدول بث شبكة قنوات Bein Sport داخل حدودها وذلك الذي سيمثل ضربة موجعة لمجموعة القنوات القطرية التي تلقت دعم كبير من الدولة حتى تتمكن من الحصول على بث تلك البطولات. ثانيًا : خسارة العامل البشري على مدار السنوات الماضية تميزت مجموعة القنوات القطرية Bein Sport بطاقم عمل ضخم من جميع الجنسيات العربية والذي كان يتميز دائمًا بالعمل المتميز في الوسط الرياضي. ولكن بعد قرار مقاطعة الدول العربية لقطر قرر عدد من المعلقين والمحللين الرياضين بتلك الشبكة التضامن مع دولة كل منهم والاستقالة من تلك الشبكة. وكان من أبرز هؤلاء المعلقين والمحللين :المصري أحمد حسام ميدو - المعلق السعودي فهد العتيبي ثالثاُ : خسارة تنظيم البطولات أصبحت قطر تواجه شبح خسارة تنظيم البطولات التي كانت قد فازت بتنظيمها بالفترة الأخيرة وذلك بعد قرار مقاطعة الدول العربية لها. فأصبح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مقربة من اصدار قرار بإقامة مباريات الفرق الإماراتية والسعودية ضد الأندية القطرية في أرض محايدة. كما انه اشارت عدد من التقارير الصحفية السعودية ان اللجنة المنظمة لبطولة الخليج "خليجي 23" قررت عقد اجتماع طارئ لمناقشة وضع نقل البطولة من قطر واقامتها بأي دولة أخرى. رابعًا : "مونديال 2022 "الخسارة الكبرى" عندما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 واجه سخط كبير من وسائل الاعلام و مسؤولي كرة القدم بسائر الدول الأوروبية. وأصبحت الشكوك تحاصر ملف قطر والذي تم الطعن عليه وتوجيه الاتهام لرئيس الاتحاد الدولي في ذلك الوقت وهو السويسري جوزيف بلاتر ،وذلك مستندين على ان البلد مساحتها صغيرة ولن تقدر على تنظيم أكبر عرس كروي بالعالم وحشد الجماهير وتوفير مناخ وبيئة مناسبة للبطولة التي يتابعها الملايين بجميع أنحاء العالم. ومن المؤكد ان مقاطعة الدول العربية لقطر سيؤثر على تنظيمها لبطولة كأس العالم وذلك من ناحية استكمال البنية التحتية حيث ان اعلنت السعودية والامارات والبحرين تنفيذ الحصار الاقتصادي على قطر. وصباح اليوم أصدر الاتحاد الألماني لكرة القدم بيانًا هدد فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم بمقاطعة مونديال 2022 بسبب قطر مستندًا على الاتهامات الموجهة لقطر بدعم الإرهاب. وهذا ما يجعلها أقوى خسارة لدولة قطر حيث ان التقارير أكدت انها تكبدت أموال طائلة من أجل الحصول على حق تنظيم مونديال 2022.