انطلقت حملة عالمية للتضامن مع الطفل السوري "كريم" الذي فقد إحدى عينيه وكسرت جمجمته واستشهدت والدته خلال قصف قوات السفاح السوري بلغوطة الشرقية، وأبدى آلاف النشطاء على مستوى العالم تعاطفا شديدا مع "كريم" ضحية الإجرام الذي يمارسه سفاح سوريا بشار الأسد. وامتدت حملة التأييد إلى سياسيين ومسؤولين ولاعبي كرة وأطفال وأشخاص عاديون. لدرجة تفاعل نحو 5 ملايين مستخدم للإنترنت مع حملة #التضامن_مع_كريم. وفقد الطفل السوري كريم، الذي يبلغ من العمر حاليا 3 أشهر، والدته وإحدى عينيه وكسرت جمجمته في قصف لقوات النظام السوري استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة في نوفمبر الماضي. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحملة شارك فيها نحو 5 ملايين شخص، حتى الجمعة الماضية، والهدف منها لفت الأنظار إلى الوضع الإنساني المأساوي في سوريا.
وعبر المشاركون في الحملة عن تضامنهم مع كريم (3 أشهر) بنشر صور لأنفسهم مغطين إحدى عينيهم بأيديهم، في إشارة إلى تلك التي فقدها الطفل، وإرفاق تلك الصور بوسم #SolidaritywithKarim (التضامن مع كريم). وقالت الصحيفة إن السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة، ماثيو ريكروفت، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبرلماني تركي، إضافة للاعب كرة القدم الفرنسي الشهير فرانك ريبيري، كانوا من المشاركين في حملة التضامن. وكتب السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة في تغريدة على "تويتر": "عندما نجلس حول مجلس الأمن ونحذر من أن التقاعس يعني أن المزيد من الناس يموتون، والمزيد من المدارس تقصف، والمزيد من الأطفال يشوهون، هذا ما نعنيه. يجب أن نضع حداً للقصف والحصار على الغوطة الشرقية". وأرفق تغريدته بصورة لنفسه واضعاً يده على إحدى عينيه، ووسمي #الغوطة_الشرقية، و #التضامن_مع_كريم. وفي 29 أكتوبر الماضي، قتلت فادية، والدة كريم، وأصيب رضيعها كريم (شهر) بكسر.