في الوقت الذي دعا وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة صراحة إلى عدم افتعال معركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على خلفية التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قرار ترامب باعتبار القدسالمحتلة عاصمة للكيان الصهيوني؛ قرر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، توجيه حكومة البلاد إلى خفض مستوى مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى الاحتلال الإسرائيلي من سفارة إلى مكتب اتصال، بعد القرار الأمريكي وتهديدات ترامب لرافضي نقل السفارة الأمريكية للقدس. بيان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا أكد أنه بمثابة "تعبير عملي عن دعم شعب فلسطين المضطهد"، وجاء "انسجاما مع القيم والمبادئ التحررية للحزب ونصرة لشعب فلسطين وقضيته العادلة". وعبر البيان عن إدانة "حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بالإجماع وبشكل لا لبس فيه الخطوة الاستفزازية من قبل الولاياتالمتحدة ويحث إدارة ترامب على التراجع الفوري عن قرارها". وتابع "من أجل دعم الشعب الفلسطيني المضطهد بشكل عملي قرر المؤتمر الوطني الإفريقي بالإجماع توجيه حكومة جنوب إفريقيا إلى خفض مستوى سفارة جنوب إفريقيا في إسرائيل إلى مكتب اتصال فورا ودون شرط". وأضاف أن هذا القرار "سيرسل رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن هناك ثمنا عليها دفعه إزاء ما تقوم به من انتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الدولي".
عرب صهيون وبالتوازي مع موقف جنوب إفريقيا وتركيا وماليزيا ومعظم دول العالم الداعم للقضية الفلسطينية يتكشف موقف عرب صهيون بعد أن كتب الوزير البحريني، الأربعاء، عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا إنه "ليس من المفيد افتعال معركة مع الولاياتالمتحدة حول قضايا جانبية، ونحن نواجه معا الخطر الواضح والقائم للجمهورية الإسلامية الفاشية"، في إشارة إلى إيران. وتأتي تغريدة الوزير البحريني على الرغم من الغضب العربي والإسلامي الذي أثاره قرار ترامب، والتنديد الدولي الذي اعتبر أن ترامب قام ب"خطوة أحادية الجانب" و"منحازة". وتوالت الردود عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التي هاجمت الوزير البحريني، منتقدين أنه يقصد القدس، باعتبارها قضية "جانبية".. الأمر الذي لم يرد عليه الوزير.