احتشد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، دعما للقدس ورفضا للتهويد واحتفالا بذكرى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية"حماس" التي توافق اليوم 14 ديسمبر. المهرجان الجماهيري اتخذ عنوانا مؤكدا لثوابت الحركة "المقاومة قرارنا والوحدة خيارنا"، وأقيم في ساحة "الكتيبة" غربي مدينة غزة. وخلال الاحتفال أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن فلسطين تعيش الآن زلزالا سياسيًا بسبب قرار ترامب، مؤكدًا أن انطلاقة الحركة كانت لتحرير أرض فلسطين. وأشار إلى أن "حماس" امتداد طبيعى لمشروع المقاومة والصمود على أرض فلسطين وامتداد للجهاد والمقاومة. وأنها تستهدف إرغام الولاياتالمتحدة على التراجع عن قرارها الظالم بشأن القدس، مضيفًا: قادرون على إسقاط قرار ترامب إلى الأبد". قادرون على التصدي وأضاف رئيس المكتب السياسي للحركة أن "حماس" بدأت وستستمر وستعزز بناء تحالفات قوية في المنطقة للتصدي للمشروع الأمريكي صهيوني مع الاحتفاظ باستراتيجية الانفتاح على كل أبناء الأمة، مؤكدا أنه "لا وجود لشيء اسمه "دولة إسرائيل" لتكون له عاصمة اسمها القدس، وأن الأمة ترى في حماس عنوانا طاهرا نقيا يحمل لواء الجهاد ويمثل الأمة في تحرير قدسها وأقصاها وكل فلسطين بإذن الله تعالى". فيما أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، أنّ مهرجان انطلاقة "حماس" يؤكّد الاستمرار على نهج المقاومة وصولا للأهداف الوطنية التي خطها شعبنا بدماء أبناء وتضحيات رجاله وقادته. وأوضح أن مهرجان الانطلاقة يأتي بالتزامن مع حراك وطني وأممي للتمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ليكون قبلة لكل الثوريين وأحرار العالم. وأصدرت "حماس" بيانا أكدت فيه مضيها في مشروع التحرير والمقاومة بكل أشكالها، حتى يتحرر آخر شبر من أرض فلسطين التاريخية. وقالت الحركة: "اليوم نعد ونتوعد.. نعد شعبنا بالنصر والتمكين، ونتوعد هذا العدوّ بأن ضريبة الاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا ارتفعت، وأن موعد السداد قد اقترب". وجددت "حماس" الدعوة للفصائل الفلسطينية لرص الصفوف وتحمل مسئولية الوطن بشراكة وتوافق، على قاعدة حماية الحقوق وصون الثوابت ونبذ كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال. احتشاد مهيب وفي صورة مهيبة امتلأت الميادين المركزية بالآلاف من المواطنين منذ ساعات الصباح، بعد أن خرجوا ملبين نداء حركتهم التي تريد إظهار قوتها وإيصال رسائل للعالم أجمع بأنها لا تزال قوية رغم المحن والظروف. وانطلقت الحافلات والسيارات الخاصة والدراجات النارية متزينة بالأعلام الفلسطينية، في صورة تظهر التفاف المواطنين على خيار الجهاد والمقاومة رغم الحصار والخذلان والتآمر. وفي فكرة جديدة للتعبير عن الإصرار على المشاركة في مهرجان الانطلاقة "30" بكل الوسائل، قامت بعض الجماهير من معسكر جباليا في شمال القطاع، بركوب اللنشات البحرية من شاطئ جباليا إلى ميناء غزة، للتمكن من حضور المهرجان. وفي مدينة رفح "جنوب القطاع" ظهرت لفتة أخرى حيث خرج عدد من الشبان من المدينة جريا على الأقدام مع ساعات الفجر إلى مدينة غزة حيث ساحة المهرجان. فيما لم تغب عن هذه الاجواء صورة الأطفال الصغار الذين ارتدوا الزي العسكري واللثام الذي يظهر تعلقهم بالمقاومة.