كشفت جريدة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس وجه دعوة رسمية إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة "إسرائيل"، في الوقت الذي يشهد فيه العالم موجة غير مسبوقة من الغضب بسبب القرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال. وقالت "هارتس" إنها تلقت تأكيدًا من الوزير كاتس بأنه وجه الدعوة لمحمد بن سلمان لزيارة إسرائيل، كما وجه الدعوة ذاتها أيضا لصحيفة "إيلاف" الإلكترونية السعودية التي يملكها الصحفي السعودي المقرب من السلطات عثمان العمير. ووصف كاتس في حديثه ل"هآرتس" السعودية بأنها "قائدة العالم العربي"، مشيرًا إلى أن المملكة يجب أن تكون الراعي لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأضاف: "على إسرائيل أن تكون سعيدة بأن تكون السعودية طرفاً في أي مفاوضات". وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن الأمير محمد بن سلمان الذي وضع نفسه في مواجهة إيران أصبح "شريكًا مهمًا لكل من إسرائيل والولايات المتحدة" في المنطقة، فيما تشير الصحيفة العبرية إلى أن العديد من المواقع على الإنترنت والمصادر الإعلامية أكدت أن محمد بن سلمان التقى بالعديد من المسئولين الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة. ومؤخرا.. اهتمت الصحافة الفرنسية بملف العلاقات الإسرائيلية السعودية، وتحت عنوان "عدونا إيران" أسهبت وكالة الصحافة الفرنسية في تفاصيل العلاقات التي تجري في السر بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ومؤشرات خروجها إلى العلن. في وقت ليس ببعيد استهلت الوكالة مقالها بعنوان مسئول إسرائيلي محمد بن سلمان زار إسرائيل سرا، وفق المسئول فإن زيارة ولي العهد تكشف التأكيد على مستوى التطبيع الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، ولكن يبدو أنه في مملكة تحليل المحرمات السياسية لم يعد التطبيع مع دولة الاحتلال من الكبائر في قاموسها الجديد. وذكرت الصحافة الفرنسية في مقالها تغريدة سابقة في سبتمبر الماضي للصحفي أرييل كهانا قال فيها إن ابن سلمان زار إسرائيل مع وفد رسمي والتقى مسئولين في الشهر نفسه كان نتنياهو صرح بأن هناك تعاونا على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين إسرائيل اتفاقات سلام، مضيفا أنه أوسع نطاقا من كل ما جرى في أي حقبة من تاريخ دولة إسرائيل تاريخ ومسار رحلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية إلى تل أبيب، لم يكن ناقل رسائل سياسية مقصودة فطائرته كانت محملة ببوشر خير لنتنياهو عدو بعض الدول الخليجية ليس إسرائيل بل إيران على الأقل هذا ما تروج له التحليلات الإسرائيلية وتصريحات بعض مسئوليها. ويقول وزير الاتصالات أيوب قرة لوكالة الصحافة الفرنسية: هناك عدد كبير من الدول العربية تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر تبدأ من مصر والأردن المرتبطتين بمعاهدتي سلام وتشمل السعودية ودول أخرى في الخليج وشمال إفريقيا وقسما من العراق، وتشترك هذه الدول مع إسرائيل في الخشية من إيران حسب تعبيره. يذهب أبعد من ذلك بالتصريح أن أغلب دول الخليج مهيأة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة مع إسرائيل لأنها تشعر بأنها مهددة من إيران لا من إسرائيل، لكنه يضيف أن العلاقات بين ما وصفه بالائتلاف السعودي السني وإسرائيل ليست علنية بسبب ثقافة شرق أوسطية حساسة. وفي الوقت الذي يصر بعض العرب أو الخليجيين على إخفاء علاقاتهم المشبوهة مع إسرائيل يقابله إصرار إسرائيلي على تسريب جزئي أو كامل لكل خطوة تودد نحوها تصدق أنها تحدث أثار مع الإسرائيليين.