لقن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رئيس الكيان الصيونى بنيامين نتنياهو درسا فى القانون الدولى، حيث وصف أردوغان إسرائيل بأنها «دولة احتلال وإرهاب»، مضيفا أن نظيره الأمريكي ترامب خالف قرارا صادرا عن مجلس الأمن سبق لبلاده التوقيع عليه. ووصف أردوغان مدينة القدس بأنها «نور العيون»، مضيفا أنه لن يتركها لدولة «تقتل الأطفال» فيما قد أعرب نتنياهو عن رفضه «أخذ الدروس» من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتهمه بقصف قرى الأكراد ودعم إيران و«الإرهابيين» في غزة. ما دفع الرئاسة التركية لإصدار بيان يدين بشدة تصريحات نتنياهو حول أردوغان "مؤكدا إسرائيل التي تتجاهل القانون الدولي وتنتهك قرارات الأممالمتحدة بشكل ممنهج ينبغي أن تُحاسب على أفعالها أولًا". ونقل موقع «روسيا اليوم» قول نتنياهو: «هاجم السيد أردوغان إسرائيل.. أنا لم أتعود لتلقي محاضرات حول الأخلاق من زعيم يقصف القرى الكردية في بلده تركيا، يسجن الصحفيين، ويساعد إيران على تجاوز العقوبات الدولية، والذي يساعد الإرهابيين، بما في ذلك في غزة، قتلة الأبرياء». وكان الرئيس التركي اعتبر بأن جميع الفلسطينيين بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم تمارس بحقهم سياسيات جائرة وممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية تستهدف تهجيرهم، مؤكدا أن «القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين»، وأن تركيا «لن تسمح بتنفيذ مخططات تستهدف القدس». وقال في كلمة أثناء افتتاح مشاريع تنموية بولاية سيواس وسط تركيا، وأكد خلالها أن "إسرائيل دولة احتلال وإرهاب"؛ حيث "تحتل الأراضي الفلسطينية منذ 1947". وأضاف أردوغان، الذي كان يتحدث خلال افتتاح مشاريع تنموية بولاية سيواس، وسط تركيا، قال إن إسرائيل «تحتل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1947»، مضيفا أن قرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980 (الذي يدين ضم إسرائيل للقدس الشرقية) والذي وقعت عليه الولايات، يبطل إعلان إسرائيل القدس عاصمة لها». وفي تعليقه على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، شدد الرئيس التركي على أن ترامب "غير مخول" بإلغاء القرار الأممي المذكور، الذي يؤكد مجددًا عدم مشروعية الاستيلاء على الأرض بالقوة. وخاطب أردوغان ترامب متسائلا باستنكار: "هل يحق لك إلغاء هذا القرار بشكل انفرادي؟ هل تملك هذه الصلاحية؟". وجدّد الرئيس التركي تأكيده أن "القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين"، مشددا على أن بلاده "لن تسمح بتنفيذ مخططات تستهدف القدس". وأشار إلى أن "إعلان أمريكاالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها هو آخر نماذج تلك المخططات". واعتبر أن "اتخاذ هذا القرار رغم إدراك مدى حساسية العالم الإسلامي تجاه القدس يعدّ تحريضا ضد سلام وطمأنينة وأمن المنطقة المتعثرة". وأفاد الرئيس التركي بأن جميع الفلسطينيين، بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم، يتعرضون لسياسيات جائرة ممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية تستهدف تهجيرهم. وأضاف: "يا ترامب.. يا نتنياهو حتى ولو أقدمتم على هذه الأفعال، نحن لن نسقط في هذا العجز الذي سقطتم أنتم فيه؛ لأننا أكثر وقارا وكرامة". وأشار الرئيس التركي إلى أنه حين أغلق العالم الباب بوجه اليهود المنفيين من إسبانيا فتح أجداده (العثمانيون) أبوابهم أمامهم. وأكد أنه لا يمكن لأحد أن ينتظر من تركيا التزام الصمت حيال ما يحدث في القدس؛ "لأننا لا نستطيع أن نحمل هذا العار على جبيننا". ولفت أردوغان، في هذا الصدد، إلى أن القدس هو المكان المقدس الذي عرج منه النبي محمد، خاتم المرسلين، في رحلة الإسراء والمعراج، وهي أمانة الصحابي عمر بن الخطاب للأمة الإسلامية (حيث تم فتحها في عهد خلافته عام 637 م).