استنكر عدد من المنظمات الحقوقية تواصل جرائم الإخفاء القسري التي ترتكبها سلطات الانقلاب بحق المواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي وتعريضهم لعمليات تعذيب ممنهج تستدعي المحاكمة أمام المحاكم الدولية. وكانت أحدث جرائم الانقلاب في هذا الشأن إخفاء 14 مواطنًا من محافظات مختلفة وفي ظروف متشابهة.
حيث ما تزال قوات أمن الانقلاب تخفي قسريًا رضا فتحي عبدالهادي عبد السلام، 33 سنة، مدرس، لليوم الثالث عشر على التوالي منذ اعتقاله يوم الإثنين 27 نوفمبر الماضي أثناء ذهابه إلى مقر عمله، واقتياده لجهة غير معلومة، ولا يعلم ذووه مقر احتجازه حتى الآن.
كما تخفي الميليشيات أيمن حافظ جبر” 40 سنة، طبيب بيطري، يقيم بمدينة قطور بالغربيه، منذ اعتقاله يوم الإثنين 4 ديسمبر، واقتادته لجهة غير معلومة، ولا يعلم ذووه مقر احتجازه.
ومن المختفين أيضًا محمود عبد الله الإسكندراني، مدرس، وهو أحد أبناء مدينة فوة بكفرالشيخ، منذ اعتقاله من الإسكندرية، يوم الأحد الماضي 3 ديسمبر، واقتياده لجهة غير معلومة، ولا يعلم ذووه مقر احتجازه.
الجريمة ذاتها تتواصل ضد عمر محمد مصطفى السيد، 23 سنة، بكالوريوس تجارة، وهو أحد أبناء مدينة المنصورة، منذ اعتقاله يوم الخميس 23 نوفمبر الماضي، ولا يعلم ذووه مقر احتجازه.
ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات استمرار إخفاء 3 من أبناء محافظة الغربية لفترات متفاوته منذ اعتقالهم، وهم:
1- محمود رشاد، 51 سنة، طبيب، تم اعتقاله منذ 30 أكتوبر الماضي، يعاني من عدة أمراض منها السكر والقلب، وأُصيب بجلطة دموية في قدمه.
2- رضا دسوقي غانم، 30 سنة، صحفي بجريدة "فيتو"، ويقيم ب قرية صالحجر بمركز بسيون بالغربية، وهو قيد الإخفاء القسري منذ اعتقاله من مدينة طنطا في 16 أكتوبر الماضي.
3- إبراهيم أبو العزم داود، 55 سنة، مدير مدراس الفردوس الإسلامية الخاصة بقطور – غربية، يقيم بقرية العتوة، تم اعتقاله بمدينة قطور في 18 نوفمبر الماضي، يعاني من عدة أمراض منها السكر وجلطة بقدمة اليسرى.
وفي القليوبية أيضًا تخفي سلطات الانقلاب شقيقين ، لأكثر من 10 أيام منذ اعتقالهما، واقتيادهما لجهة غير معلومة، وهما إبراهيم حمودة سليم، 25 سنة، الحاصل على ليسانس حقوق، وتم اعتقاله فجر الجمعة 17 نوفمبر، من منزله بمدينة الخانكة محافظة القليوبية، واقتادته لجهة غير معلومة. وياسر حمودة سليم، 29 سنة، والحاصل على بكالوريوس زراعة ويُقيم بمدينة الخانكة، تم اعتقاله يوم الإثنين 20 نوفمبر، وذلك من كمين أمني بطريق عمله بمدينة العاشر من رمضان.
كما تخفي مصطفي محسن محمد، 27 سنة، ويقيم بمدينة الخانكة بالقليوبية، ويعمل في مجال التسويق الإلكتروني، وذلك منذ اعتقاله يوم الأحد 12 نوفمبر دون سند من القانون ولا يعلم أحد مقر احتجازه.
ومنذ اعتقال المهندس محمد خالد مصطفي القمحاوي، 30 سنة، بتاريخ الإثنين 20 نوفمبر الماضى من مقر عمله بمصنع مكة علي طريق شبراخيت بالبحيرة، ترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مصيره.
وتقدمت أسرته بالعديد من التلغرافات للنائب العام، وحررت بلاغًا رقم 8955 لسنة 2017 إداري قسم دمنهور أكدت فيه الواقعة.
وأكدت أسرة الطيب البيطري أحمد السيد البسطويسي إبراهيم، 23 سنة، أحد أبناء مدينة أجا بالدقهلية، يعمل في شركة روك شيلد انترناشيونال بالمعادى، على رفض سلطات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه، عقب اعتقاله من مدينة نصر شارع عباس العقاد، مساء يوم الثلاثاء 28 نوفمبر الماضي، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.
كما وثقت مؤسسة عدالة استمرار الإخفاء القسري بحق محمد طه حماد، متزوج ولديه 3 أبناء؛ حيث تم اعتقاله يوم الثلاثاء 5 ديسمبر من مقر عمله، والاستيلاء على سيارته، ولم يستدل على مكانه حتى الآن وترفض سلطات الانقلاب الإفصاح عن مكانه.