أفاد شهود عيان إلى أن قوات أمن الانقلاب نفذت انتشارًا سريعًا بعدد من ميادين القاهرة، مساء اليوم، بالتزامن مع اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب، رسمًيا بالقدس عاصمة لإسرائيل.. وكثفت قوات السيسي من تواجدها بوسط القاهرة، وبالأخص فى شوارع المحيطة بميدان التحرير وجاردن سيتي، ومحيط نقابة الصحفيين، تحسبًا لأي ردود أفعال، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس.
وقالت مصادر أمنية، أن قوات الشرطة عززت من تواجدها بمحيط السفارات، خاصة السفارة الأمريكية، تجنبًا لحدوث أي أعمال شغب فور خطاب "ترامب" المرتقب حول السفارة الإسرائيلية بالقدس، مشيرًا إلى أنه تم الدفع برجال الشرطة السرية، وقوات العمليات الخاصة لتأمين ميادين القاهرة.
وكما كان متوقعًا، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، قراره بشأن الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، على الرغم من موجة التنديد العالمي، والمساعي العربية والإقليمية لثنيه عن هذه الخطوة.
وقال ترامب في خطابه إنه "لمدة 20 سنة كل رئيس أميركي سابق يرفض نقل السفارة الأميركية إلى القدس ويرفض أن يقر أو يعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل"، مضيفًا أن "بعضهم كان لا يتحلى بالشجاعة، وبعد عقدين من هذه الاستثناءات لم نصل للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتابع: "لذلك قررت انه قد حان الوقت لنعترف بالقدس عاصمة إسرائيل"، معتبرًا أن الرؤساء الأميركيين السابقين "أجلوا القرار لآنهم اعتقدوا أنه في مصلحة السلام وكانت تنقصهم الشجاعة".
وقبيل خطابه لقيت خطوة ترامب تنديدًا دوليًا، بعدما انهالت ردود الفعل الإقليمية والدولية المحذّرة للرئيس الأميركي، من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل...
خطوات ترامب تتوافق مع خطوات قائد الانقلاب العسكري السيسي، فبدلاً من الدعوة لقمة إسلامية أو اتخاذ خطوات مضادة جادة، كما يفعل الرئيس التركي أردووغان الذي يلتقي نظيره الأردني لبحث رد على القرار، يغلق السيسي الميادين لمنع الشعب المصري عن التعبير عن غضبه من القرار، وقد استبق السيسي ذلك بمخططات قدمها لترامب نفسه، بصفقة القرن لتفكيك القضية الفلسطينية وانبهائها بصورة مهينة.