لم يجد عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، وسيلة لمساعدة زملائه العاملين بالصحف المتوقفة، والذين يعتصمون بمقر النقابة لتوزيعهم على صحف أخرى، سوى أن يهددهم بفض الاعتصام بدعوى "أن الاعتصام في مكتبه، وأن المعتصمين يعطلونه عن متابعة مصالح أعضاء النقابة". وهدد "النقيب" زملاءه بفض اعتصامهم وإحالتهم إلى التحقيق، فيما كشف الصحفيون المعتصمون، في بيانهم للرد على النقيب، أنه في اليوم الحادي عشر، فوجئوا بدخول "سلامة" عليهم قائلاً: "إنكم تعطلون شغل وعمل النقيب من أجل خدمة الزملاء الصحفيين، وإنني لا أرضخ للي الذراع الذي تمارسونه باستمرار الاعتصام ببهو مكتبي".
وأضافوا أن الاعتصام المستمر حق من الحقوق التي كفلها قانون النقابة، مؤكدين أنه بعد مرور 60 يومًا على انتهاء الوعد الذي قطعه نقيب الصحفيين على نفسه وذكره في برنامجه الانتخابي، فوجئوا به يأتي "بخفي حنين" وكل ما يهمه المطالبة بفض الاعتصام.
وأكد الصحفيون أن "من بينهم مرضى بالقلب والسكر والضغط، وقد أجرى أحد الزملاء 3 عمليات قلب مفتوح من قبل، وأصيب أثناء الاعتصام بأزمة قلبية حادة، ولو لم يتم إسعافه لكان في عداد الأموات".