قمة قطرية تركية أخرى تعكس زخمًا في العلاقات بين البلدين، علاقات تجاوزت الروتين السائد بين الدول إلى علاقة استراتيجية أساسها الرؤية المشتركة لما يجري في المنطقة والعالم. وبحسب تقرير بثته قناة "الجزيرة"، فإن هذه القمة تعد اللقاء الثالث بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ بدء الأزمة الخليجية الناجمة عن حصار قطر في الخامس من يونيو الماضي. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن أمير الكويت أبلغهم أنه رغم كل جهوده إلا أنه لم يحقق أي تقدم، ليس الأمر سهلا لكنه لن يستسلم وسيواصل بذل الجهد، مضيفا أن أمير الكويت يسعى في الوقت ذاته لعقد القمة الخليجية، ولا يمكن أن تكون هناك قمة بغياب دولة ما، ونحن ندعم الوساطة الكويتية بشكل كامل لحل هذه الأزمة. وتأتي زيارة أردوغان في إطار انعقاد اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، التي كان أمير قطر والرئيس التركي قد وقعا على تأسيسها عام 2014م، وفي كلمة ترحيبية في مستهل الاجتماع، اعتبر أمير قطر أن الاجتماعات السابقة كانت مهمة وحققت أهدافها، معربا عن طموحه الكبير لتطوير العلاقات بين البلدين التي وصفها بالتاريخية والطويلة، ولفت إلى أن دولة قطر لم تنسَ موقف تركيا مع قطر خلال الحصار الذي تتعرض له. من جانبه، أكد أردوغان تواصل الدعم التركي لقطر في مختلف المجالات، لا سيما المجال الصناعي والعسكري، معربا عن استعداد القطاع الخاص في تركيا ورجال الأعمال للتعاون في تنفيذ مشاريع كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر عام 2022م، ورؤية قطر 2030م. وتوجت القمة القطرية التركية بتوقيع حزمة اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية في المجال المصرفي والسياحي والتدريب القضائي والقانوني والإعلامي، على أن تعقد الدورة الرابعة في تركيا.