قبل 100 عامٍ في الثاني من نوفمبر عام 1917، وعد وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. جاء ذلك في رسالة وجهها للزعيم الصهيوني ليونيل روتشيلد نصت على الآتي: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي لليهود في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية". فكان هذا الوعد ممن لا يملك لمن لا يستحق، وشرارة بدء النكبة لشعب لا يزال يعيش المأساة، وسارعت أمريكا وإيطاليا وفرنسا لتأييد الوعد المشئوم. وأرادت أوروبا بوعد بلفور حل مشكلتها مع اليهود على حساب الشعب الفلسطيني، وتسبب الوعد في تشريد الشعب الفلسطيني وإقامة دولة لليهود في فلسطين. 100 عام من التشريد، والمعاناة والجرائم المنظمة هي نتيجة مباشرة لهذا الوعد المشئوم، ما أدى إلى انطلاق مطالبات شعبية ورسمية فلسطينية وعالمية لبريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور. بدوره نظَّم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج حملة شعبية للتنديد بالدور البريطاني في نكبة فلسطين، مؤكدا أن الاعتذار الحقيقي برحيل المحتل وتمكين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم. وبعد 100 عام من الظلم.. فإن الحق لا يسقط بالتقادم.