اعتبرت حركة حماس في تعليق أولي عبر صفحتها الرسمية على "تويتر" أن "محاولة استهداف مدير عام قوى الأمن الداخلي والقيادي في حماس اللواء توفيق أبو نعيم عمل جبان لا يرتكبه إلا أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الوطن". فيما هاتفت المخابرات العامة المصرية قيادة حماس للاطمئنان على صحة رئيس قوي الامن الوطني بقطاع غزة أبو نعيم بعد تعرضه لمحاولة اغتيال صباح اليوم.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة التابعة لحماس أن قائد قواتها الأمنية تعرض الجمعة لمحاولة "اغتيال فاشلة" إثر تفجير سيارته في مدينة غزة.
ونبهت "الداخلية" أن قائد قواتها الأمنية أصيب بجروح بعد تعرضه الجمعة لمحاولة "اغتيال فاشلة" بعد انفجار وقع في سيارته وسط قطاع غزة.
وأكد إياد البزم المتحدث باسم الوزارة في بيان صحفي "نجاة اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي من محاولة اغتيال فاشلة، ظهر اليوم الجمعة، إثر تعرض سيارته لتفجير بمخيم النصيرات وسط مدينة غزة، حيث أصيب بجراح متوسطة وهو بخير ويتلقى العلاج في المستشفى".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول للجناة". وكشف مصدر أمني فضل التحفظ على هويته أن الانفجار وقع في سيارة أبو نعيم بعد خروجه من صلاة الجمعة في مسجد وسط القطاع. وتنتشر قوات الأمن التابعة لحماس في منطقة وقوع الحادث.
ونشرت مواقع صورا لقيادات حماس اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وخليل الحية القيادي بالحركة لأبو نعيم وبدا فيها مبتسما مرحبا من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها بوسط قطاع غزة ظهر اليوم.
كما زار قائد حماس بغزة يحيي السنوار مستشفى الشفاء للاطمئنان على صحة قائد قوى الأمن.
إسرائيل المنفذ
بدوره، اتهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة خليل الحية إسرائيل بالوقوف وراء محاولة اغتيال اللواء توفيق "أبو نعيم".
الأمن والداخلية وفي الوقت الذي أعلن القيادي في حركة حماس بالضفة د.حسن يوسف أن "المصالحة لا تزال في الإعلام فقط. كل شيء على حاله من اعتقالات واستدعاءات لدى أجهزة السلطة، إضافة للعقوبات على غزة".
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” د. موسى أبو مرزوق إن الملف الأمني من أكثر الملفات الشائكة؛ نظرا لوجود مؤسستين أمنيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة بهياكل فيها تمايز وعقيدة أمنية مختلفة، مشيراً إلى أن مصر ستتابع سير العمل بالملف أولا بأول وسيكون لها دور محوري فيه.
كما طالب "أبو مرزوق" بالكف عن التفكير في نزع سلاح المقاومة أو تحجيم هذا النهج والسعي لتكامل البرنامج وصولاً إلى تحقيق أهداف مشتركة توافقنا عليها فلسطينياً.
وأشار أبو مرزوق إلى أن السلطة الفلسطينية بحاجة لعدة آلاف من الموظفين بعد عملية دمجهم، وذلك بعد دراسات أجريت حول حاجة القطاع العام في قطاع غزة للموظفين.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ستقوم بتغطية رواتب جميع الموظفين بنفس قيمة صرف الرواتب حالياً إلى حين انتهاء اللجنة الإدارية والقانونية، وذلك حسب ما تم التواصل إليه في مباحثات القاهرة الأخيرة.
وشدد على أن قرارات اللجنة ستتم بالتوافق، ومهمتها الأساسية النظر في هياكل الموظفين ومواقعهم، وعند وقوع أي خطأ ستتم معالجته إما سياسياً في اجتماع للفصيلين أو قانونياً برفع قضية أمام المحاكم.
وتابع أبو مرزوق راكمنا القوة بفضل الله أولًا ثم بجهود أبناء شعبنا وأمتنا والحكومات الحرة، لكن حماس ليست مُسعرة حرب لأهوائها وإنما تُراعي مصلحة شعبنا الحاضن الأول للمقاومة ومراعاة الأبعاد الإقليمية والدولية.
ووصف أبو مرزوق المقارنة بين التجربتين بغير الموضوعية، مؤكداً أن حركة حماس تراكم قوتها في ظل وجود الاحتلال لمواجهته وليس لمواجهة السلطة إطلاقاً، فما زلنا في مرحلة تحرر وطني، وحماية سلاح المقاومة عليه إجماع وطني.