قال يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإسرائيل تشكلان خطرا، يهدد فرص نجاح المصالحة الفلسطينية. وقال السنوار، خلال لقاء جمعه ب"نخب شبابية"، في مدينة غزة الخميس: "أتوقع أن تكون الأمور أكثر صعوبة في ظل التصريحات الصادرة عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة الإسرائيلية (الكابينت)، والتصريحات الصادرة عن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات". وأضاف:" فشل المصالحة سيشكّل عاملا من العوامل التي تتهدد المشروع الوطني الفلسطيني". وفي وقت سابق من صباح الخميس، قال المبعوث الأمريكي، غرينبلات، إن على حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقبة، التعهد بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل. كما سبق للحكومة الإسرائيلية، أن قررت الثلاثاء الماضي، عدم الدخول في مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية، قبل عدة شروط، منها "نزع سلاح حركة (حماس)، واعترافها بإسرائيل، والتزامها (حماس) بشروط اللجنة الرباعية الدولية، وإعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومنح السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على غزة، بما في ذلك المعابر". وردًا على تصريحات "غرينبلات"، قال السنوار:" لن يجرؤ أحد على انتزاع اعتراف منّا بإسرائيل، ومرحلة النقاش في هذا الأمر تجاوزناها مسبقا". وجدد السنوار التأكيد على أن حركته قد قررت "طي صفحة الانقسام الفلسطيني، وبذل جهودها كافة لتحقيق المصالحة". وقال:" نحن جادون في طي تلك المرحلة، ولن نسمح بالتراجع أو إفشال المصالحة". وشدد على أن الحركة ملتزمة بتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة مع حركة فتح. ودعا السنوار، حركة فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية، إلى عقد اجتماعاتهما المقبلة في قطاع غزة. وأعرب عن استعداد حركته لتوفير الحماية الكاملة للرئيس الفلسطيني "عباس"، في حال وافق على زيارة قطاع غزة. ووقعت حركتا فتح وحماس، في 12 أكتوبر الجاري، على اتفاق مصالحة، في العاصمة المصرية "القاهرة"، نص على تمكين حكومة التوافق، من إدارة قطاع غزة. وفي موضوع آخر، قال السنوار إن حركته متمسكة بعلاقاتها مع إيران. وأضاف:" إيران مثّلت الداعم الأكبر لكتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح للحركة". وبشأن الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، عبّر السنوار عن استعداد حركته لعقد صفقة "تبادل أسرى"، جديدة، لكن "بشروط المقاومة، وبسقف مرتفع"، كما قال. وأضاف:" جاهزون لعقد صفقة جديدة، قادرة على الإفراج عن قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة من داخل السجون الإسرائيلية". وفي مطلع أبريل 2015، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا. كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "شاؤول أرون"، الذي أعلن المتحدث باسم "القسام"، "أبو عبيدة"، في 20 يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي حماس لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة. وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو 2014 وانتهت في 26 أغسطس من العام نفسه) هما "شاؤول أرون"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران". وإضافة إلى الجنديين، تتحدث إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي، والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.