مع دخول أزمة حصار قطر شهرها الرابع، ما زالت قطر ثابتة على مواقفها، فقبل قليل أعاد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، تأكيد أن قطر ترفض وتستنكر ما تضمنه بيان دول الحصار من اتهامات ضدها دون دليل، وهو البيان الذي سبق أن أعلنت رفضه واستنكار ما تضمنه. كما أكدت الخارجية القطرية أن القول بموافقة قطر على المطالب ال13 اجتزاء لتصريحات أمير الكويت.
وأعربت قطر عن رفضها واستنكارها الشديدين لما تضمنه بيان دول الحصار الصادر في المملكة العربية السعودية من مزاعم واتهامات ضدها من دون أي دليل عليها.
وفي الوقت الذي دعا فيه ترامب أمير قطر إلى أهمية الالتزام بتعهدات محاربة الإرهاب في قمة الرياض، تقدمت قطر بتبرع بمبلغ 30 مليون دولار لمساعدة المتضررين من إعصار هارفي في ولاية تكساس الأمريكية.
افتراءات وسياقات
وقال السفير أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية: إن ما تضمنه البيان الرباعي من ادعاء حول تدخل دولة قطر في الشئون الداخلية للدول، أو تمويل الإرهاب افتراءات لا أساس لها من الصحة.
وبشأن ما تضمنه البيان بأن تصريحات وزير خارجية قطر، عقب تصريحات أمير الكويت في واشنطن تكشف عن رفض دولة قطر للحوار لحل الأزمة أكد الرميحي "هذا القول ينم عن قراءة غير دقيقة وإخراج لتصريحات وزير خارجية قطر عن سياقها الصحيح؛ حيث أكد موقف دولة قطر الثابت من تمسكه بالحوار لحل هذه الأزمة وهو موقف دولة قطر المعلن منذ بداية هذه الأزمة".
وأوضح الرميحي أن القول بموافقة دولة قطر على المطالب الثلاثة عشر اجتزاء لتصريحات سمو أمير دولة الكويت وإخراج مقولات عن سياق كلامه الذي نتفق معه، والذي أكد فيه عدم قبول المطالب التي تمس السيادة وإمكانية التوصل إلى حلول.
وشدد مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية على أن موقف بلاده منذ بداية الأزمة، استعدادها لمناقشة أية مطالب لدول الحصار في إطار الحوار البناء الذى يرتكز على احترام القانون الدولي وسيادة الدول.
انسلال الحصار
وفي تصريحات أولية أعلنت الخارجية البحرينية أن "التصعيد العسكري - الذي قصده أمير الكويت - لم يأت منا وسلبية قطر واضحة، بحسب موقع العربية، وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أكرر وأقول: في حين أوصدت دولنا أبوابها في وجه شر الإرهاب المستطير والأذى الآتي من قطر، فتحت قطر أبوابها للجنود والآليات في تصعيد خطير" وفقًا لتصريح الوزير البحريني.
تجاهل أمريكي
وانعقد اليوم على هامش زيارة أمير الكويت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزيرالخارجية الكويتي والذي تجاهل فيه الطرفان الملف الخليجي وتحميل أي من أطراف الأزمة المسئولية واكتفى "ريكس" بالإشارة إلى أن: "الولاياتالمتحدة ستواصل مساعدة الكويت في حل الأزمة الخليجية".
فيما قال وزير الخارجية الكويتي: تم التوقيع مع الولاياتالمتحدة على مذكرة لمكافحة الإرهاب، وقعنا مع الولاياتالمتحدة على مذكرة لتبادل المعلومات ومعالجة الثغرات الأمنية في مطار الكويت، كاشفًا عن أن استثمارات الكويت في الولاياتالمتحدة بلغت أكثر من 400 مليار دولار أمريكي.