اندلعت اشتباكات فجر اليوم الاثنين بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبين الجيش السوري الحر في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق "القدم" و"العسالي" و"الحجر الأسود"، بينما هزت ثلاثة انفجارات العاصمة السورية دمشق مساء الأحد، فيما سقط الأحد 129 شهيدا بنيران قوات النظام. وشهدت حلب ودير الزور اشتباكات مماثلة بين الجيشين، في حين سقط قتلى إثر سقوط قذيفة هاون وسط متظاهرين بحي الصاخور في حلب، حسب ناشطين. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عشرين عسكريا من الفوج 46 في حلب انشقوا عن الجيش النظامي. يأتي ذلك في الوقت الذي، صدت فيه كتائب الفاروق التابعة للجيش الحر محاولة من الجيش النظامي لاقتحام مدينة القصير في ريف حمص مساء الأحد وأعطبت دبابات. وقد قال متحدث باسم كتائب الفاروق إن عناصر من حزب الله اللبناني أطلقت صواريخ على مدينة القصير من بلدة الهرمل اللبنانية، وذلك بعد فشل هجوم جيش النظام على المدينة. واتهم المتحدث عناصر من حزب الله بالوقوف إلى جانب جيش النظام، مضيفا أن الحزب أرسل مقاتلين جددا عبر حافلات عبرت الحدود اللبنانية السورية. إلى ذلك، هزت ثلاثة انفجارات العاصمة السورية دمشق مساء الأحد، وقع أحدها بمقر قيادة الشرطة وسط دمشق تلاه إطلاق نار كثيف. وقالت لجان التنسيق والهيئة العامة للثورة إن الانفجار الأول استهدف مقر قيادة الشرطة في شارع خالد بن الوليد بمنطقة الفحامة، تلاه إغلاق تام للمنطقة وإطلاق نار كثيف، في حين استهدف انفجاران آخران، على ما يبدو، فرع الأمن الجنائي في منطقة باب مصلى، وفق ناشطين. وسقط أمس الأحد 129 قتيلا بنيران قوات النظام، فيما تواصل القصف على حمص حيث أسقط مقاتلو الجيش الحر طائرة ميغ حربية بريف المحافظة، وفق ناشطين. في غضون ذلك، سيطر الجيش الحر على موقع عسكري بريف إدلب مطل على قرية جويتشي التركية، وفق ناشطين وشهود عيان. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن المقاتلين رفعوا علم الجيش الحر على موقع عسكري مؤلف من ثلاثة طوابق بريف إدلب على بعد نحو كيلومتر من الحدود مشيد على تلة مطلة على قرية جويتشي التركية بعد اشتباكات مع جيش النظام.