تطلق الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، مبادرة تعد الأولى من نوعها فى مصر لنشر الوعى المرورى بين تلاميذ المدارس فى مختلف محافظات الجمهورية، اعتبارا من الأسبوع المقبل. وتهدف المبادرة إلى رفع الوعى المرورى بين المواطنين وحمايتهم خاصة بعد ثورة 25 يناير كحق من حقوقهم الضرورية. وقال المستشار سامى مختار -رئيس مجلس إدارة الجمعية- لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن المبادرة تسهم فى تمكين التلاميذ الصغار من حماية حياتهم والإسهام فى حماية أرواح المواطنين والوقاية من الإصابات على الطرق، كما تعمل على تغيير سلوك الإنسان المصرى على الطريق. وأضاف مختار: أن الجمعية وضعت منهجا محددا لتدريب التلاميذ على الوقاية من إصابات الطرق يرتكز على أربعة محاور رئيسية هى: التدريب على قواعد وآداب المرور، والإسعافات الأولية لمصابى حوادث الطرق، والوقاية من المخدرات للحد من حوادث الطرق، وتجنب التلوث البيئى وأثره فى الحد من حوادث الطرق. وأشار إلى أن الجمعية تنسق وتتعاون مع جهات عديدة فى الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والهيئة العامة للطرق والكبارى ومراكز الصحة والتنمية للمرأة وإدارات الإعلام ومراكز النيل وإدارات المرور بالمحافظات وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وجهاز شئون البيئة وهيئة الإسعاف المصرية ومؤسسة لافارج والاتحاد المصرى للتأمين لتنفيذ وإنجاح المبادرة. وأوضح أن المبادرة ستمتد لتدريب معلمى التعليم الابتدائى والإعدادى على قواعد وآداب المرور ليقوموا بتدريب تلاميذهم عليها من خلال تفعيل الدروس المدرجة بالمناهج الدراسية والأنشطة المدرسية، مثل الإذاعة المدرسية ومجلة الحائط ووسائل الإيضاح والأبحاث ومشاريع المخترع الصغير. وقالت عبير عزازى -مسئول تدريب بالجمعية-: إنه فى إطار تدريب معلمى التعليم الأساسى قواعد وآداب المرور تقام ورش عمل لوضع خطة عمل طوال العام الدراسى تهدف إلى تجميع الأعمال التى قام بها التلاميذ وإعداد مسابقة لأفضل الأعمال ومنح جوائز للمتميزين، مشيرة إلى استغلال المناسبات القومية والعالمية، مثل أسبوع المرور واليوم العالمى لذكرى ضحايا حوادث الطرق فى تقديم المزيد من التوعية حول هذه القضايا، مطالبة وسائل الإعلام بنشر الوعى المرورى بين المواطنين للحد من ضحايا حوادث الطرق.