كشف اللواء طارق سعد الدين، رئيس هيئة التنمية السياحية، أنه تم عقد أول اجتماع مع رئيس الشركة القابضة للغازات بداية الأسبوع الجاري، في إطار مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمناطق السياحية على مستوى الجمهورية، وجاري الإعداد للخطوات التنفيذية له. وأوضح ل"الحرية والعدالة" أنه تمت المناقشة في 3 محاور، الأول هو توصيل الغاز للمراكز السياحية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، والتي يصل عددها إلى 50 مركزا، والثاني يتمثل في إنشاء محطات للغاز على مسار الطرق المؤدية للمناطق السياحية، وهو ما يعد بنية تحتية ناجحة للمحور الثالث الخاص بتحويل الأتوبيسات السياحية للعمل بالغاز بدلا من السولار، مما يجنب القطاع مواجهة أزمة السولار المستمرة، وشمل الاجتماع مناقشة كافة المشكلات والعقبات التي يمكن أن تعرقل أي من المحاور الثلاثة. وقال: إن الشركة القابضة للغازات طلبت إعداد قاعدة بيانات لكافة الفنادق والقرى الموجودة بالمراكز السياحية، والأدوات والمعدات التي ستعمل بالغاز بدلاً من الكهرباء، مشيرا إلى أنه تم تكليف الإدارة المركزية لشئون المناطق لتجميع هذه البيانات، علاوة على لجنة الطاقة التي شكلها وزير السياحة للعمل في هذا المجال، لحصر البيانات المطلوبة على مستوى الفنادق والقرى السياحية التابعة للمحافظات خارج نطاق هيئة التنمية السياحية. وصرح "سعد الدين" بأنه من المقرر الانتهاء من حصر كافة البيانات خلال 15 يوما، ليتم طرحها للمناقشة مع القابضة للغازات، لتحديد الإمكانيات والتكلفة المالية المطلوبة لتوصيل الغاز للمنشآت الفندقية، مضيفا، أن صندوق السياحة سيساهم في التكاليف المطلوبة للمشروع في حدود الاقتصاديات المتاحة، وبعد استكمال الدراسات والمقايسات التي ستقوم بها شركة القابضة للغازات، سيتم إقرار الاعتمادات المالية اللازمة ونسبة مساهمة الصندوق لكل مرحلة من مراحل المشروع. وأضاف، أن الخطوة الأولى تشمل فنادق الغردقة وشرم الشيخ، وتم رصد المبلغ من صندوق السياحة وهو 20 مليون جنيه تقريبا، والذي يمثل التوصيل الخارجي لخطوط الغاز للفنادق والقرى السياحية بهذه المدن، ونظرا لحجم المشروع الكبير يتطلب إجراء دراسات أخرى، وتحديثا للبيانات والتكلفة اللازمة مثلما حدث في مدينة نبق. ومن ناحية أخرى، قال "سعد الدين": إنه جاري بحث كيفية إقامة محطات تخطيط لضغط خط الغاز الرئيسي الذي يمر أمام الفنادق والقرى السياحية لمدينة العين السخنة، بحيث يكون صالح للفنادق والقرى السياحية المنتشرة في هذه المنطقة.